سياسة عربية

"العمل الوطني" تحذر من زجّ السيسي بالجيش في ليبيا

مجموعة العمل الوطني قالت إن "القرار المصري أصبح مرتهنا بقرار دول خارجية وأطماع قصيرة النظر"- صفحة الجيش المصري على الفيسبوك

‎قالت مجموعة العمل الوطني المصري إنها تتابع بـ"قلق شديد إصرار السيسي على التدخل في الشأن الليبي، وانحيازه للجنرال المأجور خليفة حفتر فاقد الشرعية الدولية"، مُحذّرة من زجّ السيسي بالجيش المصري في ليبيا.‎

وأضافت، في بيان لها، وصل "عربي21" نسخة منه: "‎على مدار سنوات، قدم السيسي الدعم اللوجيستي والعسكري لقوات حفتر، مفقدا مصر دورا أصيلا كان يجب أن تقوم به، وهو حفظ أمن وسلامة ليبيا وحدودنا الغربية، وكان الواجب عليه أن يقوم بدور الوسيط الحامي لليبيا من شبح الحرب الأهلية، لكن للأسف القرار المصري أصبح مرتهنا بقرار دول خارجية، وأطماع قصيرة النظر، ومحاولات سحق أي تيار سياسي أو فكري يقف أمام مشروع قهر الشعوب".

‎وتابعت: "مع إعلان إثيوبيا بدء ملء السد، لم يتحرك النظام إلا بنفس الخطوات التي أثبتت عجزا وفشلا طوال أعوام، وأدت إلى إفقاد مصر حقها التاريخي والقانوني في ماء النيل، ويبدو أن النظام العسكري الحاكم في مصر يريد صرف الأنظار عن إخفاقاته الكارثية في ملف النيل بالدخول في مقامرة جديدة في ليبيا، والزج بالجيش المصري تحت ذريعة التفويض لبعض العناصر الليبية المناوئة للشرعية".

 

اقرأ أيضا: السيسي: القبائل ستشارك بتدخلنا العسكري بليبيا (شاهد)

واستطردت مجموعة العمل الوطني قائلة ‎إن "الزج بالجيش المصري كارثة جديدة نحذر منها ونرفضها، ونؤكد أن عواقبها على مصر إقليميا ودوليا، فضلا عن محليا، ستكون غاية في الضرر على مصر".

وقالت إن "السيسي الذي أفقد مصر أرضها في تيران وصنافير، ثم في حقول غاز المتوسط، ثم في ماء النيل، لن يتورع أن يدخل مصر في جولة جديدة من الفشل تبعد مصر عن محيطها العربي والإسلامي طالما تخدم مشروعه الشخصي، وهو بقاؤه في حكم مصر أطول فترة ممكنة".

‎وناشدت مجموعة العمل الوطني من وصفتهم بـ"العقلاء والوطنيين (إن كان فيهم بقية)، داخل المؤسسة العسكرية، بإيقاف هذه المحرقة التي يريد السيسي إدخال مصر فيها".