شهد جنوب العراق، احتجاجات عدة بسبب استمرار أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد، في حين شهدت محافظات إغلاقا للطرق بإطارات محترقة.
وشهدت محافظة الديوانية احتجاجات وحرق إطارات، بسبب تردي خدمة الكهرباء. وتظاهر محتجون في كربلاء كذلك، الأحد، للسبب ذاته.
وفي منطقة الكمالية في كربلاء، منع متظاهرون موظفي محطة كهرباء الديزلات، شرق المحافظة من الدخول وممارسة عملهم.
وجاء ذلك احتجاجا على انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، على الرغم من أن المحطة قرب منازلهم.
مطالبات باستقالة محافظ ذي قار
واقتحم متظاهرون، الأحد، مبنى محافظة ذي قار جنوبي العراق، وطالبوا المحافظ ناظم الوائلي بتقديم استقالته من منصبه.
ويأتي طلب المتظاهرين استقالة المحافظ من منصبه لعدم إيفائه بتعهده الذي قطعه للمتظاهرين قبل أسبوعين بإحالة الفاسدين إلى القضاء وكشف قتلة المتظاهرين.
وأوضح الحسني أن محافظ ذي قار "كان قدم وعدا للمتظاهرين قبل أسبوعين بإجراء تغيير شامل لجميع مدراء المؤسسات الحكومية العاملة في المحافظة بسبب سوء الإدارة والفساد المالي، وتقديم المتورطين بقتل المتظاهرين للقضاء".
ومنذ اندلاع الحراك الشعبي في العراق في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، تصدرت ذي قار مشهد الاحتجاجات المناوئة لحكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي والطبقة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.
أزمة الكهرباء
وكان الكاظمي تعهد، إبان تشكيل حكومته في أيار/ مايو الماضي، بوضع محاربة الفساد ومحاكمة المتورطين ورفع كفاءة المؤسسات على رأس أولويات حكومته.
ويعاني العراق من نقص شديد في الطاقة منذ 2003، ولم تستطع الحكومات المتعاقبة إيجاد حلول للأزمة، رغم إنفاقها 62 مليار دولار، وذلك بسبب سوء التخطيط والفساد، حسبما أعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الأربعاء الماضي.
ويبلغ إنتاج العراق من الطاقة الكهربائية وفقا لوزارة الكهرباء 13500 ميغاواط، ويخطط لإضافة 3500 ميغاواط خلال العام الحالي، عبر إدخال وحدات توليد جديدة إلى الخدمة، إلا أن التقديرات تشير لحاجة البلد لأكثر من 20 ألف ميغاواط.
اقرأ أيضا: العراق يلجأ للخليج لإنهاء أزمة الكهرباء.. هل يغضب إيران؟
وتزداد معاناة العراقيين في محافظات العراق المختلفة، لا سيما في موسم الصيف، الذي تتجاوز فيه درجات الحرارة الـ50 درجة مئوية؛ بسبب ضعف وصول الطاقة الكهربائية إلى المنازل.
وتزود طهران العراق بالكهرباء بواقع 1200 ميغاواط عبر أربعة خطوط؛ هي خط (خرمشهر-البصرة)، و(كرخة-العمارة)، و(كرمنشاه-ديالى)، و(سربيل زهاب-خانقين). كما يساهم الغاز المستورد من إيران بتشغيل محطات كهربائية عراقية ترفد المنظومة بما يقرب من 3300 ميغاواط.
وتحاول الحكومة العراقية، برئاسة مصطفى الكاظمي، إنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي يعاني منها العراق منذ 17 عاما، وذلك من خلال ربط البلد مع الشبكة الكهربائية لدول مجلس التعاون الخليجي.
وعقد اجتماع افتراضي، الخميس، بين الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والعراق والولايات المتحدة، نوقش فيه سير العمل في مشروع الربط الكهربائي بين الشبكتين الخليجية والعراقية، والخطوات المستقبلية لتنفيذه.
اقرأ أيضا: ظريف يزور العراق.. ويستبق جولة الكاظمي الخارجية