نيوستيتمان: يجب أن تتحدد سياسة بريطانيا بمذابح الإيغور

قال المحرر السياسي في مجلة "نيوستيمان" ستيفن بوش، إن الجرائم ضد الإنسانية هي أزمة أكبر وأكثر إلحاحا من مخاوف تهديد "هواوي وتيكتوك" على الأمن البريطاني، وعليه يجب أن يشكل اضطهاد الإيغور سياسة بريطانيا تجاه الصين.

وتساءل بوش في تقرير ترجمته "عربي21"، عن نهاية اللعبة للسياسة الخارجية البريطانية الجديدة؟ مشيرا لخطط وزير الخارجية وقف التعاون في الاتفاق مع هونغ كونغ المتعلق بشأن ترحيل المطلوبين.

وقال إن الصقور في البرلمان البريطاني يشعرون بالانتصار بعد تحول الحكومة بشأن التعاون مع شركة واوي لتطوير جي فايف، ولهذا يطالبون الحكومة بالمضي مهددين من مخاطر تيكتوك على الأمن الإلكتروني في بريطانيا.

اقرأ أيضا : بكين تتعهد بالرد على عقوبات فرضتها واشنطن بشأن "الإيغور"

ويقول الكاتب إن كل هذا يأتي في وقت ظهرت فيه الصور المروعة عن استمرار اضطهاد المسلمين الإيغور، مشيرا إلى أن معاملة الإيغور يجب أن تكون مصدرا يلهم السياسة الخارجية البريطانية تجاه الصين.

وقال بوش: "ارتكبت جرائم ضد الإنسانية والتي تعد أهم من كون هواوي وتيكتوك يمثلان خطرا أمنيا إلكترونيا، إن هذا يجب أن يكون تركيز الحكومة بعد تغير نقطة التركيز في التعامل مع الصين، لأن الحقيقة القاتمة هي أن تفكيك بنية اتصالات وعرض سخي بالمواطنة لسكان هونغ كونغ، رغم الترحيب بهما إلا أن هذا لن يوقف الجرائم في تشنجيانغ أو يلغي قانون الأمن الجديد الذي فرضته بيجين على هونغ كونغ".

وتساءل عن الخطوة المقبلة؟ مجيبا: "لو كنا جادين في تغيير نهجنا من الصين، فيجب أن يكون له تداعيات على سياسات التصنيع والتنمية الدولية وسياسة التجارة والدفاع".

وزاد بالقول: "يجب أن تعني معاملة الإيغور في الصين بالطريقة التي يجب: لاجئون يواجهون اضطهادا خطيرا وبحاجة إلى ملجأ آمن، ولكن من الصعب رؤية كيفية فعل هذا عندما نراقب سياسة الحكومة التي جاء تغير موقفها من الصين بسبب المخاوف من هزيمتها البرلمانية. وحرمان الصقور المتشددين من الصين من الانتصار لا حرمانهم من الهدف السياسي".