علقت تركيا، لمدة شهر واحد، عمل سفينة "أوروتش ريس" للتنقيب عن موارد في شرق البحر الأبيض المتوسط، قبالة جزيرة "ميس" اليونانية المحاذية للبر التركي.
وأفادت وسائل إعلام تركية بينها موقع صحيفة "حرييت" بأن بيانات صادرة عن السفينة أكدت وقف أعمال التنقيب، في خطوة تتزامن مع ترحيب أنقرة بخفض التصعيد في المنطقة استجابة لوساطة ألمانية.
وكان متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، قد قال الثلاثاء إن الرئيس رجب طيب أردوغان "أعلن أنه ما دامت المفاوضات جارية فسنتريث قليلا لاعتماد موقف بناء".
وأضاف في حديث لقناة "سي أن أن تورك" أن اليونان بلد مجاور مهم، و"نحن على استعداد للتحاور" مع أثينا.
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية قد كشفت مؤخرا عن تدخل المستشارة أنغيلا ميركل لتخفيف التوتر بين تركيا واليونان، في وقت كانت فيه بوارج البلدين على وشك الاشتباك.
اقرأ أيضا: هل تحتم "الذاكرة التاريخية" حربا بين تركيا واليونان قريبا؟
ورحب وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بالقرار التركي، وقال في تصريح بمناسبة زيارة نظيرته الإسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، إلى أثينا، قادمة من أنقرة: "إنها خطوة نحو نزع فتيل الأزمة (...) لنكن واضحين، خلافاتنا تتعلق بترسيم الجرف القاري والمناطق البحرية الخالصة".
وأكد ديندياس أن "اليونان مستعدة دائما للحوار لكن ليس تحت التهديد".
وبدورها قالت الوزيرة الإسبانية، تعليقا على التصريحات الإيجابية: "ينبغي تحويل ذلك إلى فعل. ليس كافيا أن تقول إنك تريد الحديث".
وقال مسؤول تركي رفيع المستوى عقب زيارتها إن أردوغان طلب وقف أي عمليات تنقيب باعتبار ذلك مدخلا بناء إلى المفاوضات مع اليونان، بحسب "رويترز".
وجاء الإعلان التركي أيضا عقب إعلان الاتحاد الأوروبي عزمه على فرض عقوبات على أنقرة، ما أثار مخاوف أدت إلى هبوط الليرة التركية أمام اليورو خلال اليومين الماضيين.
"أوروتش رئيس".. سفينة أبحاث تركية بمهام جديدة في المتوسط
أنقرة: مزاعم أثينا بشأن الجرف القاري "منافية للعقل والقانون"
تركيا: ندعم وساطة "صادقة" للاتحاد الأوروبي بشأن المتوسط