عيّنت الحكومة البريطانية سفيرها السابق لدى أنقرة، ريتشارد مور، رئيسا لجهاز المخابرات السرية، خليفة للسير أليكس ينغر الذي سيتقاعد نهاية العام.
وقال محرر شؤون الدفاع في صحيفة "الغارديان"، دان صباغ، إن مور، البالغ من العمر 57 عاما، يشغل حاليا منصب المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية والكومنولث، من قبل الحكومة، واختياره يعد مفاجئا.
وتابع بأنه كان يتوقع أن تختار الحكومة توم هيرد، وهو مسؤول كبير في وزارة الداخلية وزميل دراسة لبوريس جونسون.
وخدم مور كسفير لتركيا من كانون الثاني/ يناير 2014 إلى كانون الأول/ ديسمبر 2017، وعمل نائبا لمستشار الأمن القومي. وهو خريج فلسفة وسياسة واقتصاد من جامعة أكسفورد، ويتحدث التركية بطلاقة، وانضم ابتداء للمخابرات السرية (MI6) عام 1987.
وقالت مصادر حكومية إنهم يعتقدون أن مور سيجلب معه "تفهم من يعرف المؤسسة من الداخل، ونظرة من يأتي من الخارج"، بعد أن ترك المخابرات قبل عقد، وانتقل للعمل في وزارة الخارجية في وظيفة تقليدية.
وكان منافس مور الأشد هو توم هيرد، وهو مسؤول كبير في وزارة الداخلية، ومسؤول عن الأمن ومكافحة الإرهاب، وهو أيضا ابن وزير الخارجية الأسبق دوغلاس هيرد من حزب المحافظين، وزميل رئيس الوزراء الحالي في الدراسة.
كما أن مرشحا من داخل الجهاز، لم يكشف عن اسمه، كان أيضا في السباق إلى المنصب.
وقال وزير الخارجية، دومينيك راب، عندما أعلن التعيين إن مور سيعود لجهاز MI6: "معه خبرة كبيرة وسوف يشرف على عمل المجموعة من الرجال والنساء، الذين قليلا ما تظهر جهودهم المضنية للعامة، لكنها ضرورية لأمن وازدهار المملكة المتحدة".
وتقول الغارديان إن "الرئيس الجديد إلى الجهاز يصل في وقت يتضاعف فيه الضغط عليه لتركيز جهوده على الدول المعادية -الصين وروسيا- بينما التهديد من الشرق الأوسط ليس واضحا، بعد أن خسر تنظيم الدولة أراضيه وزعيمه أبو بكر البغدادي".
ورئيس المخابرات السرية الخارجية هو الشخصية الوحيدة في الجهاز الذي يعلن اسمه، لكنه يعرف أيضا داخل المنظمة بـ(C) اختصارا لكلمة (chief)، وهو تقليد دأب عليه الجهاز منذ عام 1909.
وقال مور: "إن SIS [المخابرات السرية وهو الاسم الذي يعرف به جهاز MI6 رسميا] تلعب دورا مهما -مع MI5 و GCHQ- في الحفاظ على سلامة الشعب البريطاني، والعمل لأجل مصالح المملكة المتحدة في الخارج. وأتطلع للاستمرار في العمل بجانب الفريق الشجاع الذي كرس نفسه للخدمة في المخابرات السرية".
ويتم تغيير رئيس وكالات الاستخبارات الثلاث في العادة، إلا أن ينغر كان الأطول خدمة للجهاز منذ 50 عاما.
ومن المفترض أن يتسلم مور المنصب الجديد في الخريف، ويتوقع أن يخدم فيه خمس سنوات.
وقالت مصادر حكومية إن مور سيركز على استخدام التكنولوجيا للحصول على المعلومات، وهو ما يعكس حقيقة أن المقاربة التقليدية بزج عملاء في الدول الأجنبية أصبح أمرا صعبا في عصر لا تحتاج سوى لحظات للبحث عن خلفية الشخص على الشبكات الرقمية.
بريطانيا: هكذا حاولت روسيا التدخل في انتخابات 2019
محكمة بريطانية تؤكد أحقية شميمة بالعودة إلى بلدها
السيسي وماكرون يتفقان على "تقويض التدخلات الخارجية" بليبيا