تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن تحديات تعصف بتل أبيب خلال الأسبوع الجاري، واصفة إياه بأنه "أسبوع حاسم"، مع وجود حالة من التوتر الكبير بين مكونات الائتلاف الحكومي الحالي، وتهديد على استقرار عمل حكومة بنيامين نتنياهو.
وذكرت صحيفة "يديعوت
أحرنوت" العبرية، أن "تحديات غير قليلة تقف أمام الساحة السياسية في
إسرائيل هذا الأسبوع، منها: الميزانية، وفقرة التغلب، وسلوك لجنة كورونا، وقضية
الغواصات، وتهديد الانتخابات الذي يحوم
فوق الرأس".
وأكدت أنه في ظل هذه التحديات، يوجد
"توتر عال في العلاقات بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الأمن ورئيس الوزراء
البديل بيني غانتس"، متوقعة أن "كل حسم في أي من القضايا سابقة الذكر،
سيكون دراماتيكيا وسيضع الائتلاف الحكومي لاختبار حقيقي".
وفي مؤتمر صحفي عقد الأحد، كرر
نتنياهو دعوته إلى إقرار ميزانية لسنة واحدة، رغم المعارضة القاطعة من جانب حزب
"أزرق أبيض" شريكه في الحكومة، وقال: "لأجل التغلب على الأزمة
الاقتصادية، يجب أن يضخ الآن مال لميزانية من ثلاثة أشهر، ولا يوجد أي سبب لعدم
إتمام هذا الأمر، ولا يجب اشتراط إقرار الميزانية لاعتبارات سياسية"، في
إشارة إلى مطالبة غانتس إقرار الميزانية لعامين وليس لعام كم يريد نتنياهو.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسألة إقرار
الميزانية "تهدد بإسقاط الحكومة"، موضحة أن "إقرار ميزانية لسنة
واحدة، بخلاف موقف كبار مسؤولي المالية والاتفاق الموقع مع "أزرق أبيض"،
سيسمح لنتنياهو بإسقاط الحكومة دون أن يستبدل بالتناوب، ومع ذلك يدعي بأنه ليس في
نيته اقتياد إسرائيل إلى الانتخابات".
اقرأ أيضا: مظاهرات إسرائيلية حاشدة تطالب نتنياهو بالرحيل (شاهد)
ونوهت إلى أن "الميزانية هي
المسألة المشتعلة الوحيدة في حكومة الوحدة، والاحتجاج العاصف في الشوارع وصل أمس بكل شدته لجلسة الحكومة الأسبوعية أيضا
في مواجهة حادة أمام الكاميرات بين نتنياهو وغانتس".
وجاءت أقوال غانتس، بـ"مثابة
رفع للكرة لضربها بالنسبة لنتنياهو، الذي تناول في خطاب طويل وشديد اللهجة
المظاهرات ضده في الأسابيع الأخيرة، حيث شجب غانتس العنف"، في إشارة منه
للاعتداء على المتظاهرين المطالبين برحيل نتنياهو.
وفي المقابل، هاجم نتنياهو وسائل
الإعلام العبرية، واتهمها بأنها "تشعل نار المظاهرات"، مضيفا أنه "عندما يكون هؤلاء المتظاهرون من اليسار فإن كل شيء يختفي".
دق إسفين
وفي الوقت الذي "يخوض فيه "أزرق أبيض" والليكود معركة إنزال الأيدي، فإن لجنة كورونا تقبع في
أزمة؛ فبعد ثلاث مرات حاول فيها النائب
ميكي زوهر تنحية رئيسة اللجنة النائبة يفعت شاشا بيطون..، تراجع بسبب النقد الحاد
الذي تلقاه من داخل حزبه".
وأكدت بيطون، في "أحاديث مغلقة،
أنه ليس لديها النية لتغيير سياسة مداولات اللجنة، وهي لن تتراجع أمام قرارات
الحكومة التي تراها تمس بالجمهور الإسرائيلي"، وقالت: "لا يوجد أي
احتمال أن أغير خط لجنة كورونا، المعطيات كانت وستبقى حجر الأساس في اتخاذ
القرارات، وسأواصل الإصرار على حيويتها".
اقرأ أيضا: هآرتس: نتنياهو ينفذ المرحلة الحاسمة بخطته.. "حرق إسرائيل"
ومن بين الأمور التي تعصف
بـ"إسرائيل"، مشروع قانون فقرة التغلب للنائبة آييلت شكيد من حزب "يمينا"، وبحسب الصحيفة فقد "منعت الأحزاب الأصولية أمس "وجع
رأس" جديد للائتلاف بعد أن دفنت مشروع "فقرة التغلب"؛ وهذا مشروع
قانون متفجر من ناحية سياسية وائتلافية، سيطرح على التصويت يوم الأربعاء".
وهدد مسؤولون في "أزرق
أبيض"، بأنه في حال أيد حزب الليكود وأقر هذا المشروع في قراءة عاجلة، فـ"ستحل الحكومة"، بحسب "يديعوت" التي نبهت أن الأحزاب
الأصولية، "شاس ويهدوت هتوراة" لا يعتبران مؤيدين متحمسين لجهاز القضاء،
ورغم ذلك أعلنا الاعتراض على مشروع القانون.
وبحسب قناة "كان" العبرية،
يسمح مشروع قانون "فقرة التغلب" للكنيست بـ"الالتفاف على الجهاز
القضائي في إسرائيل، وإقرار مشاريع قوانين سبق وأن ألغاها".
ويرى محللون، أن "شاكيد قامت
بهذه الخطوة، من أجل إرباك الائتلاف الحكومي، ودق إسفين بين الليكود و"أزرق
أبيض" الذي يعارض بشدة مشروع القانون".
سابقة للاحتلال الإسرائيلي.. حراس نتنياهو يتظاهرون ضده
تصدع تحالف نتنياهو-غانتس وتواصل المظاهرات ضد الحكومة
صحيفة إسرائيلية تطالب حكومة نتنياهو بالاستقالة.. لماذا؟