حذر مستشار سابق للحكومة البريطانية من أن البلاد تتجه لإغلاق جديد الشهر القادم، بسبب فيروس
كورونا.
وقال المستشار العلمي السابق للحكومة البريطانية، ديفيد كنج، إن على رئيس الوزراء بوريس جونسون اتخاذ
إجراءات بشكل عاجل، بما في ذلك تسريع وتيرة عمليات الفحص وتطوير نظام تتبع الإصابات، لمنع إعادة فرض الإغلاق الكامل في
بريطانيا بحلول الشهر القادم.
ونقلت صحيفة الديلي ميرور عن كنج قوله؛ إنه دون إجراءات الفحص فلن يكون ممكنا إعادة فتح
المدارس بشكل كامل.
وشدد على أن فتح المدارس يجب أن يكون أولوية، لكنه حذر من أنه لا تتوفر في الوقت الحالي البيئة الآمنة لعودة التلاميذ إلى مدارسهم. وتوقع أن يرتفع معدل الإصابات مع إعادة فتح المدارس.
وتفتح المدارس أبوابها عادة للسنة الدراسية الجديدة في بداية أيلول/ سبتمبر، لكن لم يتم اتخاذ قرار بهذا الصدد حتى الآن. لكن جونسون قال الأحد إنه من "المسؤولية الأخلاقية على الجميع أن تتم عودة جميع الأطفال للمدارس" الشهر القادم.
وحث كنج؛ جونسون على اتخاذ القرار الصحيح خلال شهر آب/ أغسطس الجاري، أو ستواجه البلاد موجة جديدة من الإصابات بكورونا، واصفا الإجراءات الحكومية للفحص ومتابعة الإصابات بـ"الكارثية".
ويشرف كنج حاليا على مجموعة علمية مستقلة تتابع الإجراءات التي يتخذها الفريق العلمي للحكومة.
وانتقد كنج الحكومة لقيامها بإسناد مهمة متابعة المصابين لشركة تختص بالأمن، بدلا من جهة تتمتع بمعرفة طبية. ودعا لعزل المصابين في فنادق بدلا من فرض بقائهم في منازلهم.
وتشير الأرقام الرسمية إلى تسجيل نحو 310 آلاف حالة إصابة مؤكدة بالمرض، و46566 حالة وفاة. ومعدل الإصابات الجديدة حاليا هو دون الألف حالة يوميا، لكن هناك تحذيرات من موجة جديدة بحلول الشتاء.
وخففت الحكومة إجراءت الإغلاق الشهر الماضي، وسمحت للمطاعم والمقاهي والحانات والمسابح وأماكن الترفيه بفتح أبوابها، مع مراعاة شروط التباعد ومنع الازدحام. لكن تمت إعادة فرض قيود في بعض المناطق بسبب ارتفاع عدد الإصابات مجددا.
وقال عمدة مانشتسر آندي بيرنام لراديو بي بي سي5؛ إن الدلائل تشير إلى أن الحانات هي أكبر مصدر لانتشار الإصابات بالفيروس، داعيا إلى دراسة إغلاقها مجددا للسماح بعودة المدارس. وحذر من أنه قد لا يكون ممكنا فتح المدارس مع بقاء الحانات مفتوحة أيضا.