أشاد
المعارض المصري، والمستشار الإعلامي السابق لحزب البناء والتنمية، خالد الشريف، بما
وصفها بالتفاهمات المصرية التركية حول الملف الليبي، والذي قال إنها أسفرت عن وقف إطلاق
النار في سرت والجفرة، بما يعزز الحل السياسي للأزمة الليبية بين الفرقاء
المتصارعين، ويرسخ أمن واستقرار المنطقة.
وقال
الشريف، في تصريح لـ"عربي21"، إن "التفاهم التركي المصري بشأن ليبيا
سيقرب المسافات بينهما، وحتما وقريبا ستجلس مصر مع تركيا على طاولة مفاوضات واحدة
لإنهاء المشكلات في شرق البحر المتوسط".
وأضاف
الشريف: "كلاهما (مصر وتركيا) جناحا العالم الإسلامي يجمعهما الدين والحضارة
والتاريخ، وكلاهما لا يريدان الحرب أو استمرار الصراع بينهما إلى أمد بعيد".
اقرأ أيضا: "الدولة الليبي" يشيد بتركيا وقطر بصد حفتر ويوجه دعوة لمصر
وشدّد
على أن الإعلام وما وصفها بالمكايدات السياسية هما سبب تصاعد الأزمات بين مصر
وتركيا، لافتا إلى أنه "يُمكن حل كل هذه الأزمات بين الطرفين في جلسة حوار
واحدة بينهما إذا خلصت النوايا وصدقت النفوس".
واستطرد
المستشار الإعلامي السابق لحزب البناء والتنمية، قائلا إنه "من حق مصر أن
تدافع عن حقوقها، ومن حق تركيا أن تسعى لحماية مصالحها، إلا أن كل ذلك يتم وفق
القوانين الدولية، وحسن الجوار، والحرص على أمن واستقرار المنطق".
وتابع:
"التقارب المصري التركي لا يقلق المعارضين السياسيين على الإطلاق، لأنه في
مصلحة الشعبين التركي والمصري، خاصة وأن السياسة التركية قائمة على مبادئ أخلاقية
راسخة في نصرة المستضعفين والمظلومين من كل الشعوب الإسلامية، بالإضافة إلى أن قضية
المعارضة المصرية قضية عادلة فهي تناضل وتكافح من أجل الحرية واستعادة الديمقراطية
في البلاد".
وكانت
دول عربية وغربية ومنظمات دولية قد رحبت باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيسا
الحكومة الليبية فائز السراج، ومجلس نواب طبرق عقيلة صالح، في بيانين متزامنين،
وتضمن التوافق على مبادئ مشتركة.
ودوليا،
رحبت الأمم المتحدة بنقاط التوافق الواردة في البيانين الصادرين عن السراج وصالح،
وفق بيان لستيفاني وليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا
بالإنابة.
"الدولة الليبي" يشيد بتركيا وقطر بصد حفتر ويوجه دعوة لمصر
MEE: مصر تحاول طمأنة تركيا بشأن الصفقة البحرية مع اليونان