آبي أحمد: يمكن حل أزمة سد النهضة "ودّيا" بشرط حسن النية

قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء، إنه يمكن التوصل إلى حل بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) حول أزمة سد النهضة ودّيا، مشدّدا على أن ذلك الحل الودي لن يتحقق إلا بالمناقشات المستمرة بـ"حسن نية".

جاء ذلك، أثناء زيارته إلى العاصمة السودانية الخرطوم، واجتماعه مع نظيره السوداني عبدالله حمدوك.

وأكد "حمدوك" و"آبي أحمد" على دعم جهود الاتحاد الأفريقي لحل قضية سد النهضة عبر الحوار الثلاثي بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة.

ووفقا لبيان مشترك تلاه وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة السودانية، فيصل محمد صالح، بحث الجانبان دعم الاتحاد الأفريقي لحل قضية سد النهضة الإثيوبي عبر الحوار الثلاثي بين دول السودان وإثيوبيا ومصر.

اقرأ أيضا: وصول آبي أحمد إلى السودان لبحث "التعاون الثنائي" (صور)

وفي سياق آخر، أكد آبي أحمد دعم بلاده لحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الأمريكية ودعم الحكومة الانتقالية الحالية.

ووصل رئيس وزراء إثيوبيا، صباح الثلاثاء، إلى الخرطوم، ومن المنتظر أن تشهد الزيارة لقاء رئيس الوزراء الإثيوبي لأول مرة مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.

إلى ذلك، أظهرت صور حصلت عليها قناة "الجزيرة"، الشكل الكلي لبحيرة خزان سد النهضة بعد اكتمال التعبئة الأولى في شهر تموز/ يوليو الماضي، وسط جدل وتعقيدات فنية وقانونية.

وأوضحت الصور الملتقطة يوم 12 آب/ أغسطس الجاري بالأقمار الاصطناعية، زيادة في مساحة المياه على طول نحو 90 كيلومترا على مجرى النيل الأزرق.

وتفيد أرقام تحليل الصور وقياساتها بأن المساحة الكلية للبحيرة تضاعفت 5 مرات بعد الملء لتبلغ 255 كيلومترا مربعا بسعة تقدر بما يزيد على 5 مليارات متر مكعب.

وانتهت جولة مفاوضات سد النهضة الأربعاء الماضي باتفاق على تشكيل لجنة مصغرة بمشاركة مراقبين دوليين إعداد ستتولى مسودة اتفاق موحدة.

ووفقا للاتفاق، سيتم تشكيل لجنة مصغرة لكل دولة مكونة من شخصين، أحدهما فني والآخر قانوني، ستتولى بمشاركة المراقبين والخبراء من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوربي وأمريكا مهمة تجميع الوثائق من البلدان الثلاثة ودمجها في مسودة واحدة.

ويتوقع أن يتمّ عرض المسودة على وزراء المياه والري للدول الثلاث تمهيدا لرفعها إلى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي يوم 28 آب/ أغسطس الجاري.