قال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إن الموقف
الفلسطيني الموحد، لن يسهل عملية دمج الاحتلال الإسرائيلي، بالدول العربية
والإسلامية عبر فكرة التطبيع.
وخلال لقاء حول مستجدات "القضية
الفلسطينية بظل الوضع العربي والدولي الراهن"، نظمته شبيبة حزب العدالة
والتنمية المغربي، قال مشعل، إن "العدو الإسرائيلي انتهج سياسة جديدة خلال
السنوات الأخيرة، مستغلاً الواقع والمتغيرات الدولية والإقليمية لتحقيق أغراض له
بالمنطقة".
وأشار مشعل إلى أن كل محاولات التطبيع لدول مع
إسرائيل لم تجلب المنفعة والفائدة إلا للأخيرة، التي باتت تستمد شرعيتها من
علاقاتها مع بعض الأطراف في المنطقة.
ولفت إلى أن بعض دول العالم الإسلامي صارت
اليوم قوية ووازنة، وحاضرة بتأثير في المتغيرات العالمية، على عكس الدول العربية
التي فقدت الكثير من قوتها وتأثيرها.
وذكر أن تركيا وإيران من بين أبرز الدول
الإسلامية التي باتت تؤثر في المنطقة، وتؤرق إسرائيل.
وقال: "تركيا بما قدمته من نموذج للإسلام
السياسي بثوب ديمقراطي جديد، وقوتها الصناعية والتجارية والديمقراطية، بدأت تشكل
مخاوف لدى العدو الإسرائيلي، على الرغم من بعض العلاقات الشكلية بينهما".
اقرأ أيضا: باحثة أمريكية: اتفاقية إسرائيل والإمارات انتصار للاستبداد
وأوضح مشعل أن إسرائيل استغلت الضعف العربي
لبناء المستوطنات، وحصار غزة والمقاومة، وتهويد القدس، والضغط على القيادة
الفلسطينية واستنزافها، والتآمر على أهل مناطق 48، ولضرب قضية اللاجئين
الفلسطينيين.
وقال إن "العدو الإسرائيلي سعى لانتزاع
مشروعية أمريكية ليوطد نفسه في المنطقة، ومن تلك المشروعات كانت صفقة القرن، وقرار
الضم، والتطبيع بتجلياته الأخيرة".
وأشار إلى أن "العدو ومعه الإدارة
الأمريكية كانا يأملان أن تمر صفقة القرن بمباركة فلسطينية وترحيب عربي، لكن ذلك
لم يتم".
وأكد أنه لا يوجد فلسطيني يقبل تلك الصفقات،
مضيفاً: "هناك خطوات على طريق المصالحة الفلسطينية لمواجهة التحديات".
وزير الدفاع الإماراتي يبحث مع غانتس تعزيز التعاون المشترك
القيادة الفلسطينية: اتفاق الإمارات خيانة للقدس
لماذا غابت الجامعة العربية عن اتفاق التطبيع الإماراتي؟