كشف مصدر يمني مطلع، بأن وفدا أجنبيا مجهول الهوية، وصل إلى جزيرة
سقطرى
اليمنية الواقعة في المحيط الهندي قبالة خليج عدن، على متن طائرة إماراتية تابعة
لشركة "رويال" قبل أسابيع.
وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" مشترطا عدم كشف اسمه، أن
أربعة أشخاص أجانب وصلوا على متن الطائرة
الإماراتية إلى الجزيرة بمزاعم
"التدريب".
وأكد المصدر اليمني من داخل سقطرى أنهم "قاموا بعمل دورة في مركز خاص
بالإماراتيين بسقطرى".
وبحسب المصدر، فإن المجموعة دخلت إلى أراضي سقطرى، دون أي تأشيرات، ولم
يعرضوا جوازاتهم على مسؤول في "الجوازات" في مطار الجزيرة، ودخلوا
بطريقة مباشرة على مرأى من الأجهزة الأمنية العاملة في المطار.
وأوضح المصدر أن المجموعة احتفلت ليلة إعلان تطبيع العلاقات بين الإمارات
وإسرائيل، على ساحل نوجد الرملي، برفقة نساء أجنبيات في منطقة تقع تحت سيطرة قوات
المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
قواعد وغرف مراقبة
من جانبه، أفاد حاكم محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، رمزي محروس، بقيام
الإمارات بإنشاء قواعد وغرف مراقبة في جبال الجزيرة.
وقال محروس في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر" الأحد: "كنا
نقاوم ونصرخ من البداية في وجه المشاريع الناعمة والقليل من أدرك ذلك، في إشارة
إلى المشاريع الإماراتية في سقطرى".
وأضاف :"اليوم ها هي تتكشف تلك الحقائق بإنشاء قواعد وغرف مراقبة في
جبال مهمة في سقطرى الحبيبة.
وتابع: "مؤلم جدا، أن ترى موطنك يتهالك أمام عينيك، وأنت صامت، لا
تستطيع عمل شيء".
في سياق متصل، موقع "ساوث فرونت"، الذي يديره فريق من الخبراء،
ويركز على قضايا العلاقات الدولية والنزاعات المسلحة والأزمات، إضافة إلى تحليل
العمليات العسكرية، والموقف العسكري للقوى العالمية الكبرى، نقلا عن مصادر عربية
وفرنسية، أن "الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات
الاستخبارية العسكرية في جزيرة سقطرى".
وأوضحت المصادر أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا
بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع؛ بهدف إنشاء مرافق استخبارية"
ومنذ حزيران/ يونيو الماضي، تسيطر قوات تابعة للمجلس الانتقالي، المدعوم من
أبوظبي، على محافظة سقطرى، بعد اجتياحها بقوة السلاح، وطردها للسلطة الشرعية، وهو
ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بـ"الانقلاب على الشرعية".