قمة أوروبية مصغرة تدعو أنقرة وأثينا للحوار ولحل سلمي بليبيا

رحبت قمة مجموعة الدول الأوروبية الجنوبية، بجهود الوساطة التي تقوم بها ألمانيا، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، لاستئناف الحوار بين تركيا واليونان، على خلفية التوتر بينهما شرق المتوسط.

وجدد البيان الختامي الصادر عن القمة التي انعقدت الخميس، بجزيرة كورسيكا الفرنسية، وضمت دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، وهي فرنسا، إسبانيا ومالطا وإيطاليا والبرتغال وقبرص اليونانية، واليونان، جدد تأكيده ضرورة الدفاع عن سيادة وحقوق ومصالح الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء.

وأكد البيان دعمه لليونان وقبرص ضد ما وصفها بـ"الهجمات المتكررة ضد السيادة والإجراءات العدوانية التي تتخذها تركيا".

اقرأ أيضا: ماكرون يدعو لجبهة أوروبية ضد تركيا بالمتوسط.. وأنقرة ترد

وتابع: "ندعو دول المنطقة إلى احترام القانون الدولي، وقانون البحار الدولي، كما ندعو الأطراف كافة لحل المشاكل عبر الحوار والنقاش".

واستطرد البيان: "وفي حال عدم إحراز تركيا أي تقدم في مسار الحوار، وعدم إنهائها أنشطتها أحادية الأجانب، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لإعداد قائمة إجراءات تقييدية إضافية، وعرضها على جدول أعمال القمة الأوروبية المزمعة يوما 24-25 أيلول/سبتمبر الجاري".

تركيا ترد على البيان

وفي أول رد لها، وصفت تركيا الجمعة البيان الصادر عن القمة بـ"المنحار" قائلة، إن "العبارات الواردة في البيان المشترك منحازة ومنفصلة عن الواقع وتفتقد لأساس قانوني".

دعوة للحل السلمي في ليبيا

 
وفيما يتعلق بشأن الليبي، دعت القمة الاتحاد الأوروبي لاتخاذ كل ما يلزم من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكدا أن حل تلك الأزمة لن يكون عسكريّا.

اقرأ أيضا: جهود دولية لاحتواء التصعيد شرق المتوسط.. هل تنجح؟

كما شدد البيان على ضرورة اتفاق الأطراف على وقف إطلاق النار، وحل المشاكل عبر الحوار، واستئناف إنتاج النفط مجددا.

وأضاف البيان: "وفي هذه الأزمة، نجدد تأكيد معارضتنا للتدخل الأجنبي أينما كان في ليبيا، ونحن مصممون على احترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة من خلال عملية إيريني".