قال وزير الدفاع الليبي صلاح النمروش، إن خروقات قوات خليفة حفتر للهدنة مستمرة، لكنهم لا يردون عليها لإعطاء فرصة لعملية السلام الجارية برعاية المجتمع الدولي، في الوقت الذي انتهت فيه مباحثات الجولة الأولى بين فرقاء الأزمة الليبية.
وأضاف النمروش في مقابلة مع غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة، بثتها مساء الأحد عبر حسابها "فيسبوك": "تعلمون أن هناك وقف إطلاق نار حاليا برعاية المجتمع الدولي، لكن مجرم الحرب حفتر حاول أكثر من مرة اختراقها، وعملية التحشيد مستمرة من طرفه، ونحن مستعدون لصد أي عدوان".
وأوضح: "تمت إحالة هذه الخروقات للجهات الدولية التي تشرف على وقف إطلاق النار لنقول لهم إن مجرم الحرب هذا لا يلتزم بشيء".
وأشار إلى أن الجيش الليبي يدعم العملية السياسية الجارية عبر الالتزام بوقف إطلاق النار، قائلا: "نحن نريد دولة مدنية ديمقراطية وندعم العملية السياسية، ولن نتخلى عن سرت أو الجفرة أو أي شبر من ليبيا".
وانتهت منذ أيام الجولة الأولى من مشاورات وفد البرلمان الليبي ومجلس الدولة حول حسم آليات اختيار المناصب السيادية في البلاد، وكذلك اجتماعات الأطراف المختلفة في مدينة "مونترو" السويسرية حول حل الأزمة الراهنة.
اقرأ أيضا: بعد لقاءات "المغرب وجنيف" حول ليبيا.. ما الخطوة المقبلة؟
ووقع الطرفان بشكل مبدئي على جملة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال مباحثات "المغرب"، ليعودا إلى بلديهما من أجل عرض الاتفاقات على المجلسين للتصويت، قبل أن يصبح الاتفاق رسميا ملزما للطرفين.
ويسود
ليبيا، منذ 21 آب/ أغسطس الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه قوات حفتر من آن إلى
آخر.
وبخصوص
مستجدات ملف المرتزقة وعصابات فاغنر الروسية، قال إن وزارة الدفاع "لديها
العديد من الدلائل على وجود تلك العصابات بالأراضي الليبية، وتم إرسال هذه الدلائل
إلى الجهات الدولية لتصدر قرارها بخصوص هذا الملف".
وأوضح:
"تم تجميع كافة انتهاكات فاغنر وبعضها جرائم حرب، وكانت هناك لجنة زارت مواقع
هذه الانتهاكات وأخذت هذه الأدلة وننتظر ما ستفعله محكمة الجنايات الدولية والأمم
المتحدة".
وعن
هذه الدلائل والانتهاكات، قال: "هي كثيرة مثل قيامهم بتفخيخ منازل الأبرياء،
بوسائل خبيثة كتفخيخ لعب الأطفال، علاوة على رصد المقابر الجماعية يوميا، كما
رصدنا كتابات باللغة الروسية في المناطق التي دحرت منها قوات حفتر".
وأضاف:
"رصدت قيادة القوات الأمريكية بأفريقيا (أفريكوم) عدة طائرات هبطت في قاعدة
الجفرة وكذلك في سرت يقودها طيارون مرتزقة روس، والطائرات أيضا روسية".
وأشار
النمروش، إلى أنه رغم كل هذه المستندات، فإن "المنظمات الدولية تتحرك ببطء،
ولم يكن الرد بالصورة المناسبة".
وتتصاعد
هذه الأيام، تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع في البلاد، في
أعقاب تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات مكنته من طرد مليشيا الجنرال الانقلابي
خليفة حفتر، من العاصمة طرابلس (غربا)، مقر الحكومة، ومدن أخرى.
ومنذ
سنوات تعاني ليبيا صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر
الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
خروقات جديدة لقوات حفتر في سرت بعد رصد تحركات عسكرية
قبيلة القذاذفة تنسحب من صفوف حفتر وتتوعده في سرت
الرئاسي الليبي يشكل غرفة لحفظ الأمن بطرابلس ومدن أخرى