كشف مسؤول
إسرائيلي
بارز، عن سعي إسرائيلي حثيث من أجل السماح لليهود بالصلاة في
المسجد الأقصى المبارك،
منوها أنه يتوجب على اتفاقيات
التطبيع مع
الإمارات والبحرين أن تمنح اليهود الإذن للصلاة
في المسجد الأقصى.
ونبه جوزيه روتنبرغ،
رئيس منتدى الشرق الأوسط في إسرائيل، في مقاله بصحيفة "
إسرائيل اليوم" العبرية،
أنه "ليس صدفة أن سُمي اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات "اتفاق أبراهام"،
فاليهود يؤمنون بأن التضحية بإسحاق وقعت في جبل البيت الذي كان نقطة الخلق، ولاحقا
أصبح مكانا للصلاة".
ومع قرب مراسم
توقيع اتفاق تطبيع الإمارات
البحرين مع الاحتلال اليوم في البيت الأبيض، زعم أنه
"ربما في هذه الأيام ستحقق نبوءة النبي "يشعياهو" عبر منح اليهود إمكانية الصلاة وللمسلمين أيضا في جبل البيت بانسجام، دون أن يحطم أحد حقوق وحريات الآخر".
وأضاف: "منذ
1967 لم تسمح إسرائيل بعبادة يهودية في الموقع الأكثر قدسية، ومع أنها حافظت على السيادة
على جبل البيت ومحيطه، ولكن السيادة الدينية نقلت إلى الأوقاف الأردنية، التي سعت إلى
اعتقال اليهود على التمتمة، أو على مجرد الزعم بأنه كان هيكلا على الحرم".
ولفت إلى
أن "زعماء إسرائيل حافظوا على الـ"ستاتوس كو"، خشية أن يؤدي الخروج
عنه إلى مواجهات في البلاد وفي العالم أيضا"، منوها أن سلطات الاحتلال تعتبر أن
هذا الموضع "أمني، كما أن الإخلال بالوضع القائم في الحرم من شأنه أن يثير العنف".
ورأى روتنبرغ،
أنه "لا يفترض بهذا التخوف أن يدير سياسة إسرائيل في الموضوع، ولكن هذه الحقائق،
ومع ذلك، فإننا نعيش الآن في فترة غير مسبوقة، تطبيع الإمارات والبحرين، إذن سعودي
بالطيران، نية لفتح سفارة في القدس لدولة ذات أغلبية إسلامية، هي كوسوفو"، مدعيا
أن "سور الرفض الإسلامي لدولة وسيادة يهودية والسيادة في البلاد تشقق".
وأشار إلى أنه
"يمكن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يدعو صديقه الأكبر إلى الانضمام إليه
في زيارة إلى جبل البيت، ويمكن لهما أن يؤديا صلاة لنجاح السلام، الازدهار والاستقرار
في المنطقة، كل حسب دينه".
وتابع: "كبادرة
طيبة أخرى، ولأجل ضمان هذا التعهد التاريخي، يمكن دعوة الزعيم الفلسطيني محمود عباس،
كي ينضم إليهما لما سيكون حدثا تاريخيا سيفتح حقا عصر التطبيع والمساواة، وكل شيء سيحصل
في جبل البيت، وستكون هذه يدا ممدودة أخرى إلى عباس لنرى إذا كان مستعدا لسلام عميق".
ونقل المسؤول الإسرائيلي،
عن علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية للمجلس الوطني الاتحادي
بالإمارات، تأكيده أن ولي العهد محمد بن زايد "يريد أن يزور القدس بشكل شخصي،
فيما يسعى إلى سلام شامل"، مضيفا: "لقد أعلنت الإمارات، بأن لليهود جذورا عميقة في المنطقة؛ وهذا اعتراف هام للغاية، وبصفته هذه، يمكن أن يسند بـ"صلاة
مشتركة" في جبل البيت".
وفي مؤشر واضح
وفاضح على قلب الحقائق، اعتبر روتنبرغ أن "أحد الأمور الشاذة والمشوهة أكثر من
غيره في النزاع في الشرق الأوسط؛ هو رفض صلاة اليهود في "جبل البيت"، وهذا
يجب أن يتغير إذا ما كان يفترض أن "اتفاق أبراهام"، يحقق السلام والتطبيع".
وجدير بالذكر،
أن سلطات الاحتلال تعيق وصول أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف المناطق في الداخل المحتل
عام 1948 إلى المسجد الأقصى المبارك، كما يمنع على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة
وقطاع غزة زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى.