أجرت صحيفة إسرائيلية الأربعاء، أول مقابلة مع وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، وذلك عقب التوقيع الرسمي على اتفاقية التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وقال المري في مقابلة مع صحيفة
"غلوبس" العبرية، وترجمتها "عربي21"، إن "التعاون بين
الطرفين سيشمل كل القضايا الممكنة، من صحة وزراعة وحتى الفضاء"، منوها إلى أن
تنظيم رحلات الطيران المباشرة، تعد مسألة أسابيع قليلة.
ولفت المري المتواجد بالعاصمة واشنطن
ضمن الوفد الإماراتي، إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات التي ستعزز شكل التعاون
المستقبلي بين الطرفين، معتقدا أن تل أبيب والولايات المتحدة، والتحالف الذي تم
تشكيله، يهدف إلى الحفاظ على المصالح المشتركة، وفق رؤية مشتركة للتقدم
والاستقرار.
ورأى الوزير الإماراتي أن التحالف مع
الاحتلال الإسرائيلي "سيحافظ على أمن المنطقة"، مشيرا إلى إمكانية ربط
دول شمال أفريقيا بهذا التعاون.
إقناع السلطة
وتابع المري: "منفتحون على ربط
الشركات الإسرائيلية بمشاريعنا الاقتصادية، وسنعمل على الاستفادة من التقنيات
التكنولوجية الإسرائيلية بهذا الإطار"، متطرقا إلى أن الخطوة الأولى في
السياسة الدولية، تعتمد على الاقتصاد والتجارة ورفع مستوى المعيشة، بينما تأتي
القضية الفلسطينية لاحقا.
وأكد المري وجود عرض استثماري كبير
قدمته الإمارات للسلطة الفلسطينية، بهدف محاولة إعادتها إلى طاولة المفاوضات،
مستدركا بأن "الانضمام إلى الخطوة يعتمد على الفلسطينين، وينتظر قرارا مستقلا من
حكومتهم، ونحن مستعدون لتشجعيهم على القيام بذلك بأي طريقة ممكنة، ومن خلال تطوير
اقتصادهم وبنيتهم التحية وتعزيز العلاقات التجارية التي يمكن أن تساعدهم بشكل
كبير".
اقرأ أيضا: الاحتلال ينفي التراجع عن الضم.. وصحيفة تكشف "مفاجأة"
وأردف: "من المهم أن يفهم
الفلسطينيون أنه على مدار التاريخ شجعت العلاقات التجارية والاقتصادية السلمية
السلام، وهذا هو المبدأ الذي استندت إليه أبوظبي في تحركاتها الأخيرة"، داعيا
في الوقت ذاته "رجال الأعمال الفلسطينيين للتقدم وقيادة الخطوة، على أمل أن
تنضم حكومة رام الله لاحقا".
وقال المري إن "هذه لحظة
تاريخية حقيقية وتجلب إحساسا بالارتقاء، إنها اتفاقية مهمة بشكل خاص للطرفين،
إسرائيل والإمارات، وللمنطقة والعالم بأسره أيضا، وتعطي الأمل لمستقبل الأجيال
القادمة"، لافتا إلى أنه التقى برجال أعمال إسرائيليين في الأسابيع الأخيرة.
التعاون الاقتصادي
وأشار إلى أن رجال الأعمال
الإسرائيليين تعاملوا مع الإمارات حتى قبل الإعلان عن الاتفاق، لكن بعد ذلك أصبحوا
أكثر قربا، "وأطلعوني على صور لتل أبيب ودعوني لزيارتها".
وتحدث المري عن وجود أجواء إيجابية
لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، مشددا على أنه قبل التطبيع الرسمي، استضافت
أبوظبي مؤتمرات وأحداثا رياضية دولية، وعبّرت عن انفتاحها على العالم بما في ذلك
الإسرائيليين.
وأوضح أن التعاون الاقتصادي سيطال
مجالات مشتركة، تتعلق بالابتكارات التكنولوجية التي من شأنها تحسين حياة الناس،
وريادة الأعمال، وتشجيع التقدم، والسباق لتقديم حلول جيدة للمشاكل المتعددة، مثل
الماء والطاقة وغيرها.
وقال المري إن "ارتباط المصالح
والأهداف والأجواء الدولية نضجت خلال هذا الوقت (..)، والقادة الذين عرفوا ذلك،
يهدفون إلى التعزيز الإيجابي للسلام"، مضيفا أن "إسرائيل رائدة في
التقنيات التكنولوجية الخاصة بالزراعة، لذلك سنعمل على الاستفادة منها".
الاحتلال ينفي التراجع عن الضم.. وصحيفة تكشف "مفاجأة"
"يديعوت": ضعف أمريكا دفع الإمارات والبحرين للتطبيع معنا
دبلوماسي إسرائيلي: ثمار تطبيع الإمارات قد تفشل بهذه الحالة