استهجن إعلاميون ومغردون كويتيون، إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقب "الأمير" على الشيخ ناصر صباح الأحمد، نجل أمير البلاد.
وقال كويتيون إن ترامب تلاعب بالمصطلحات، وأوهم شعبه أن من التقاه هو أمير الكويت، أو أمير كويتي، وقال إنه رأى انفتاحا تجاه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح كويتيون أن الحقيقة هي عدم وجود أي صفة رسمية لناصر الصباح، ولقاؤه ترامب كان بهدف لتسلم وسام نيابة عن والده الذي يتلقى العلاج، وبصفته ابنه فقط.
واتهم كويتيون الرئيس الأمريكي بمحاولة تحقيق دعاية انتخابية جديدة على حسابهم، مؤكدين أن بلدهم يرفض التطبيع بشكل تام.
وقالت الإعلامية فجر السعيد، إنها برغم تأييدها للتطبيع مع الاحتلال، إلا أن ترامب يحاول فرض مثل هذا القرار على الحكومة.
وتابعت: "فهموا ترامب إن اللي اجتمع وياه هو الشيخ ناصر صباح الأحمد، الابن الأكبر لأمير الكويت وليس أمير الكويت، ولقبه شيخ وليس أميرا، ومع احترامي للحماس للتطبيع الذي أبداه وأشار له الرئيس ترامب في خطابه، فبالكويت ابن الأمير ليس له صفه قانونيه تتيح له التفاوض أو اتخاذ القرار حسب الدستور".
فيما قال الأكاديمي عبيد الوسمي: "منح سمو الأمير وسام القائد استحقاق سابق تم تأخيره لظروف صحية، واختيار مستشار الرئيس (كوشنر) هذا التوقيت سببه استخدام الحدث كدعاية انتخابية لترامب في موضوع التطبيع (الذي لم يكن محلا للبحث)!".
وقال الإعلامي عبد الله الشايجي إن "الكويت عصية على التطبيع، لإجماع القيادة ومؤسساتنا ونخبنا وبرلماننا المنتخب وشعبنا برفض التطبيع!".
وتابع الأكاديمي حمد الجاسر: "الشيخ ناصر صباح الأحمد لا يحمل حاليا أي صفة رسمية، وحضوره إلى البيت الأبيض جاء بصفة اجتماعية كونه نجل الأمير، لاستلام جائزة تكريمية لوالده ليس لها علاقة بموضوع التطبيع".
وتابع: "تصريح ترامب عن تطبيع كويتي هو ضمن حملته الانتخابية المتعثرة، ولم تبن على أي تفاوض أو التزام كويتي".
وكانت زيارة الشيخ ناصر الصباح الذي أقيل من منصبه كنائب أول لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرا للدفاع العام الماضي، صاحبتها ضجة داخلية، إذ تجاهل التلفزيون الكويتي الرسمي بث مشاهد من اللقاء، واكتفى بخبر مقتضب.
اقرأ أيضا: ترامب يتوقع انضمام الكويت إلى قافلة الدول المطبّعة
رسالة من الملك سلمان لولي عهد الكويت.. ماذا تضمنت؟
مصادر كويتية: الطيران الإسرائيلي لن يعبر من أجوائنا
هنية: تطبيع الإمارات طعنة غادرة.. ولن نتخلى عن المقاومة