طالبت الحكومة اليمنية، السبت، مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة "طارئة" لبحث تداعيات هجوم الحوثيين على محافظة مأرب، شرقي البلاد، فيما أحرزت المفاوضات بين الحكومة والجماعة الحوثية تقدما في جنيف.
وقالت وزارة حقوق الإنسان، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، إن جماعة الحوثي مستمرة في مهاجمة محافظة مأرب المكتظة بالسكان بالصواريخ الباليستية، دون أن تذكر تفاصيل عن ضحايا أو خسائر.
ودعت مجلس الأمن إلى "عقد اجتماع طارئ لمناقشة التداعيات الخطيرة التي تشكلها المليشيات الحوثية على حياة اليمنيين في مأرب".
ودعت إلى "اتخاذ الإجراءات العاجلة للحيلولة دون ارتكاب إبادة جماعية ومجازر بحق السكان المحليين وأبناء القبائل".
اقرأ أيضا: مواجهات بين قوات تابعة للجيش اليمني والحوثيين غربي اليمن
وأكدت أن "استهداف محافظة مأرب يعد استهدافا للدولة اليمنية بكافة مؤسساتها، ويعرض 2.5 مليون مواطن يمني للمخاطر المحدقة".
ولم يتسن الحصول على تعليق من جماعة الحوثي بشأن تلك الاتهامات.
ومنذ أسابيع، يهاجم الحوثيون محافظة مأرب النفطية، آخر معاقل الحكومة شرقي البلاد، وسط تحذيرات من عواقب إنسانية خطيرة حال تقدمت الجماعة إلى مدينة مأرب.
محادثات جنيف
من جانبهم، أعلن الحوثيون، السبت، تسليم كامل كشوفات الأسرى والمعتقلين المطلوبة منهم، في محادثات جنيف المستمرة لليوم الثاني تواليا مع الحكومة اليمنية.
ونقل موقع "المسيرة نت" التابع للحوثيين، عن مصدر مطلع (لم يسمه)، قوله إن "جلسات الجمعة الثلاث، نوقش خلالها ما أُنجز في مشاورات عمان (في شباط/ فبراير الماضي)".
والجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، انطلاق محادثات بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي في جنيف، بشأن ملف الأسرى والمعتقلين.
وتأتي هذه المحادثات برعاية من مكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
اقرأ أيضا: انطلاق المفاوضات اليمنية بملف الأسرى بجنيف الجمعة
وأضاف المصدر ذاته: "وأيضا تمت مراجعة الكشوفات لمعرفة من تبقى منهم في الأسر ومن تم الإفراج عنهم خلال المرحلة الماضية ضمن وساطات محلية".
وذكر أن "وفد الجماعة سلم كامل الكشوفات المطلوبة منه لمراجعة القوائم، فيما سلم الطرف الآخر (ممثل الحكومة اليمنية) بعضها فقط على أمل أن يستكمل تسليمها اليوم (السبت)".
وقال: "الكشوفات ستخضع لمراجعة الطرفين خلال الـ24 ساعة المقبلة، قبل الانتقال إلى مناقشة الخطة التنفيذية للصفقة بإشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي".
ولم يصدر تعليق فوري حول الموضوع، من الحكومة اليمنية، أو الأمم المتحدة الراعية للمحادثات.
وفي 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018، توصل الجانبان لاتفاق بالعاصمة السويدية ستوكهولم، يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة (غربا)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
وتعثر تطبيق هذا الاتفاق، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته، خصوصا في ملف الأسرى والمعتقلين الذي يشدد الطرفان على ضرورة حله كونه ملفا إنسانيا بحتا.
قتلى حوثيون
وأعلنت جماعة "الحوثي"، السبت، مقتل 14 من مسلحيها بينهم قياديان بارزان برتبة عميد، خلال مواجهات مع قوات الحكومة اليمنية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" (النسخة الحوثية)، أنه "تم تشييع 14 من أفراد الجيش واللجان الشعبية (عسكريين ومسلحين حوثيين) بالعاصمة صنعاء".
وأضافت الوكالة: "بين من تم تشييعهم، قياديان بارزان برتبة عميد هما عادل العياني ويحيى قعيش".
وأفادت بأن "الجميع سقطوا أثناء مواجهة العدوان"، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول شكل المواجهات أو أماكن وقوعها.
واشتدت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين منذ مطلع آب/ أغسطس الماضي، في جبهات عدة، خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، إضافة إلى نزوح العديد من الأسر.
انطلاق المفاوضات اليمنية بملف الأسرى بجنيف الجمعة
الحوثي يتهم الأمم المتحدة بالضلوع في احتجاز سفن النفط
الحوثيون يعلنون مقتل قائدين كبيرين أحدهما رفيق زعيم الجماعة