قالت صحيفة
"
إندبندنت" البريطانية: إن الناشطة
السعودية لجين الهذلول، تعيش في ظروف
من "الجحيم اليومي"، وأجبرت على الإضراب عن الطعام. ونقلت عن شقيقتها
لينا قولها إن "حالتها الصحية تتدهور نتيجة الإضراب".
ودعت الهذلول، في
تقرير ترجمته "عربي21" إلى الإفراج عن المرأة، التي تعرضت للتعذيب لمطالبتها
بالحق في قيادة السيارة، واعتُقلت في الماضي بسبب دفاعها عن المرأة السعودية، التي
قررت قبل فترة رفع الحظر، ولكنها اعتُقلت وعدد آخر من الناشطات اللاتي طالبن بتحسين
ظروف المرأة في المملكة في أيار/مايو 2018.
وقالت شقيقة الناشطة
المرشحة لجائزة نوبل، إن والديها استطاعا زيارتها بعد منع استمر شهرين مما أثار
قلق العائلة. وأخبرت لجين والديها بمنع الحراس لها، من الإتصال بهما ولم يسمح
بالزيارات نظرا لأزمة فيروس كورونا.
وأشارت لينا الهذلول إلى أن شقيقتها جرى استهدافها بعدما أخبرتها سجينة أخرى أنها تتصل بعائلتها وأقاربها
وتتلقى الزيارات. وأضافت: "لجين في حجز انفرادي. وعندما شاهدها والداي في 31
آب/أغسطس لاحظا الهزال. وقررت الإضراب عن الطعام من أجل إجبار إدارة
السجن على السماح
لها بالإتصال بوالديها".
وأضافت: "أشعر
بالاشمئزاز والحزن والغضب أنها اضطرت للذهاب إلى هذا المدى كي تجعلهم يستمعون
إليها" وتابعت: "وهذا أيضا مخيب للآمال عبر تعريض شخص حياته للموت، كي
يحصل على حقوقه الأساسية، علاوة على محاولتهم إجبارها على تناول الطعام بل وأحضروا
طبيبا لكي يجبرها على الأكل. فالعيش في سجن انفرادي لا تعرف ما هو اليوم أو الغد
هو عذاب".
وقالت شقيقة لجين،
إنها قضت ثمانية أشهر في سجن انفرادي، "ولا تعرف متى ستقدم لمحاكمة عادلة أو
تغادر المكان وتعيش في جحيم يومي". وأضافت: "هذا يقتلنا يوميا، وهذا جنون
ذهب بعيدا ومن سيء لأسوأ. أولا، اختفت ثم أضربت عن الطعام. ويريدون تحطيمها.
ويريدون إسكاتها. وفي نقطة ما عليهم الإفراج عنها. ولكنهم لا يريدون الإفراج عن
امرأة قوية. يريدون امرأة ضعيفة وبدون صوت. وهم خائفون منها عندما يرون أنها قوية
خلف القضبان".
وتفكر لينا الهذلول
بشقيقتها طوال الوقت وتعيش كوابيس، ولكنها تبدو في أحلامها بصحة جيدة والجميع
يضحك. يأتي ذلك في وقت ثارت فيه المخاوف حول
تعذيب الهذلول في السجن بعد عدم
السماح لعائلتها بالإتصال بها مدة 61 يوما. ففي آخر مرة اختفت فيها عام 2018 تعرضت
للتعذيب والتهديد بالقتل.
وقالت منظمات حقوق
الإنسان إن لجين عانت من الإنتهاكات، بما في ذلك الضربات الكهربائية والتحرش
الجنسي. وحثت لوسي راي، من منظمة "غرانت ليبرتي" قادة دول مجموعة
العشرين على مقاطعة القمة المزمع عقدها في الرياض بتشرين الثاني/نوفمبر.
وقالت: "هذه
المرأة تقوم بعمل بسيط وهو الاحتجاج السلمي على منع المرأة من قيادة السيارة ولا تزال
في السجن. مما يعني محاولة إسكاتها ووقف صوتها".
وتطالب المنظمة
بالإفراج عن الباحثين والناشطين والناشطات. ووصفت السعودية بأنها "مكان لقطع
الرؤوس في الميادين العامة والأمهات في السجن لأن أبناءهن حصلوا على اللجوء وتعذب
الأمهات في السجن".
وأخبرت لجين التي
اختطفت من الإمارات عام 2018 أنها تعرضت للتعذيب ومورس عليها أسلوب الإيهام
بالغرق. وأرت والديها الحروق على رجليها. وقال شقيقها وليد في مقابلة سابقة، إن
أحد المحققين وضع قدميه على رجليها كما
يضع شخص قدميه على طاولة. وكان يدخن وينفث الدخان في وجهها.