أفاد مصدر أمني عراقي، بأن إحدى قبائل محافظة ذي قار جنوب البلاد أجرت "استعراضا عسكريا"، احتجاجا على تفتيش قوات الجيش منزل شيخ قبيلتهم، في إطار بحثها عن ناشط مختطف.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن الملازم في
شرطة ذي قار تحسين الخلدون، قوله إن "مشادات كلامية حصلت بين قوات الجيش ومسلحين
من أبناء قبيلة العساكرة، في قضاء سيد دخيل (شرق ذي قار)، على خلفية قيام الجيش
بتفتيش منزل شيخ قبيلة العساكرة كاظم بن شبرم".
وأضاف الخلدون أن "المئات من مسلحي القبيلة تدفقوا على مدينة سيد دخيل، بعد واقعة
تفتيش منزل شيخ القبيلة، وقاموا بما يشبه الاستعراض العسكري وسط المدينة".
وأشار إلى أن
"قوات الجيش تجري عملية بحث عن متهمين اثنين باختطاف الناشط سجاد
العراقي".
من جهتها، طالبت
قبيلة العساكرة، الحكومة، بتقديم اعتذار رسمي لشيخ القبيلة، وقالت في بيان:
"بخلاف ذلك سنقوم بخطوات تصعيدية وفقا لحرية الرأي والتعبير التي كفلها
الدستور، وبما أقره من حرمة التجاوز على القيم والعادات المجتمعية".
والاثنين، أرسل
رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى ذي قار، لتنضم إلى
الشرطة المحلية في عملية البحث عن الناشط المختطف.
والسبت، اختطف
الناشط في الاحتجاجات، سجاد العراقي، فيما أصيب ناشط آخر برفقته بجروح، بعد فشل
محاولة اختطافه من طرف مسلحين مجهولين.
اقرأ أيضا: خاص: الكاظمي بصدد تشكيل حزب سياسي لخوض الانتخابات
والأحد، قالت
الشرطة، في بيان، إنها توصلت إلى خيوط للكشف عن الجناة، عبر تحديد المكان الذي
توجهت إليه مركبات الخاطفين.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة، تخللتها أعمال عنف
خلفت 565 قتيلا من المحتجين وأفراد الأمن، وفق الحكومة.
وأجبر المحتجون
حكومة عادل عبد المهدي، على الاستقالة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وحلت محلها
حكومة مصطفى الكاظمي، منذ أيار/ مايو الماضي.
ويُصر المحتجون
على رحيل ومحاسبة النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم
منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.
محتجون يغلقون شركة نفط ذي قار العراقية بسبب البطالة (شاهد)
اعتقال قناصين بذي قار.. والكاظمي يتعهد بحل ملف المفقودين
3 صواريخ كاتيوشا تستهدف المنطقة الخضراء وسط بغداد