تتواصل الاشتباكات بين القوات الأذرية والأرمينية، في إقليم قره باغ، وسط اتهامات من يريفان لأنقرة بالمشاركة بالقتال وهو ما تنفيه تركيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، الأربعاء، تدميرها عدة منظومات جوية للجيش الأرميني.
وقالت الوزارة في بيان، أن الجيش الأذربيجاني يواصل تكبيد الجيش الأرميني خسائر كبيرة، في الهجوم المضاد الذي يشنه لتحرير أراضي البلاد من الاحتلال.
وأضافت أن الجيش الأذربيجاني تمكن خلال الساعات الأخيرة من تدمير راجمة صواريخ من طراز "أوراغان"، ومنظومة دفاع جوي من طراز "أوسا"، و3 راجمات صواريخ "غراد"، وعربة عسكرية لجنود المشاة، ومدفعين من طراز "دي 20".
وأكدت وزارة الدفاع الأذرية "تواصل المعارك العنيفة"، الأربعاء، وقالت إن قواتها قتلت 2300 انفصالي منذ تفجر المواجهات الأحد.
وقالت الوزارة إن قواتها "دمرت 130 دبابة و200 وحدة مدفعية و25 وحدة مضادة للطائرات، وخمسة مخازن ذخيرة و50 وحدة مضادة للدبابات و55 آلية عسكرية" إضافة إلى بطارية دفاعات روسية الصنع من طراز أس300".
من جانبها أعلنت وزارة دفاع الانفصاليين في قره باغ أن القوات الأذرية "واصلت القصف المدفعي" على طول الخط الأمامي للجبهة الممتد 180 كلم في قره باغ، صباح الأربعاء.
وقالت إن 23 قتيلا سقطوا اليوم الأربعاء،مع استمرار القتال بين القوات الأذرية والقوات الأرمينية في الإقليم الجبلي.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية أن جنود كتيبة للجيش الأرمني فروا من مواقع يحتلونها في قرية "توناشين"، بمحافظة "ترتر".
وارتفع عدد المدنيين الذين فتلوا في اعتداءات القوات الأرمينية على المناطق السكنية في أذربيجان إلى 15 والجرحى إلى 49، بحسب الادعاء العام في أذربيجان.
وأوضح بيان صادر عن مكتب المدعي العام الأذربيجاني، الأربعاء، أن القوات الأرمينية استهدفت المباني العامة والمراكز الصحية والمدارس ورياض الأطفال.
وأشار البيان إلى تضرر 116 منزلا و26 مبنى عاما، جراء الهجمات التي نفذتها القوات الأرمينية منذ 27 سبتمبر/ أيلول.
ونشرت حسابات أرمنية رسمية، الأربعاء، صورا لحطام قالت إنه لمقاتلة من طراز "سوخوي-25"، وزعمت أن "أف16" تركية أسقطتها الثلاثاء.
وتنفي تركيا وأذربيجان مزاعم يريفان بشأن حادث إسقاط المقاتلة الأرمنية، الذي قتل فيه قائدها.
ونفت وزارة الدفاع التركية، مزاعم تقدمت بها حسابات رسمية أرمينية، حول استخدام طائرات مسلحة من دون طيار ومقاتلات تركية ضدها في إقليم "قره باغ" بأذربيجان.
ووصفت الوزارة في بيان، الأربعاء، تلك المزاعم بـ"الدعاية السوداء" التي تهدف أرمينيا من خلالها إلى زيادة الدعم المقدم لها، عبر خلق تصور بأن تركيا تواجهها.
وأكدت أن هذه المزاعم كاذبة ولا تستند إلى أي دليل، مشيرة إلى أن أحدا لم يأخذها على محل الجد سوى داعمي أرمينيا.
وأضافت: "من ناحية أخرى، أظهرت القوات المسلحة الأذربيجانية للعالم خلال الأيام القليلة الماضية أن لديها القدرة والإمكانية لتحقيق النصر بمفردها، والعزم والتصميم لتحرير أراضيها المحتلة".
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، الأربعاء، إن "من غير المناسب" الحديث عن محادثات مع أذربيجان بوساطة روسية، فيما لا تزال معارك عنيفة جارية، مؤكدا ضرورة "تهيئة الأجواء".
وأضاف أن أرمينيا "في هذه المرحلة" لا تعتزم طلب تدخل في النزاع من جانب تحالف عسكري بقيادة روسيا، ضمن معاهدة الأمن المشترك التي تضم العديد من الجمهوريات السوفييتية السابقة ومن بينها أرمينيا.
اقرأ أيضا: رئيس أذربيجان يوضح دور تركيا.. ماذا عن "المقاتلين السوريين"؟
وقال بيان صادر عن الوزارة إن جنود الكتيبة الثانية في الفوج السابع التابعة لقيادة الجيش الأول الأرمني فروا من مواقعهم في قرية "توناشين" المحتلة، بعد تكبدهم خسائر فادحة.
وفي بيان آخر، قالت الوزارة إن قواتها قصفت مقر قيادة الفوج الـ41 من الفرقة الآلية الـ18 للجيش الأرمني، وتم تدميرها بالكامل.
وأكد البيان أن قصف المقر خلف عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الأرمني، وأن نداءات استغاثة تنطلق من الموقع للمساعدة في إجلاء الجرحى.
روسيا تعرض الوساطة
واقترحت روسيا، الأربعاء، على كل من أذربيجان وأرمينيا الاجتماع في عاصمتها موسكو، على خلفية تجدد الاشتباكات في "قره باغ".
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان الأربعاء، بإجراء الوزير سيرغي لافروف اتصالا هاتفيا مع كل من نظيره الأذربيجاني جيهون بيرموف والأرميني زهراب مناتساكانيان.
وعرض لافروف خلال اتصاله، على الوزيرين الأذربيجاني والأرميني، فتح قنوات الاتصال اللازمة بما فيها اللقاء في موسكو.
وأكد على مواصلة روسيا جهود الوساطة بخصوص حل قضية "قره باغ".
وأعرب الجانب الروسي خلال اتصالاته عن قلقه من استمرار النزاع بين أذربيجان وأرمينيا.
إيران تنفي نقل أسلحة وعتاد عسكري من أراضيها لأرمينيا
معارك عنيفة في قره باغ.. ومجلس الأمن يطلب وقفها فورا
قوات أذربيجان تواصل التقدم وأرمينيا تلوح بصواريخ "إسكندر"