حقق إنتاج النفط الليبي زيادة جديدة هذا الأسبوع، بعد تخفيف الحصار الذي فرضته قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على منشآت النفط.
وقال مصدر نفطي ليبي لرويترز، الاثنين، مشترطا عدم نشر اسمه، إن إنتاج ليبيا من الخام زاد نحو 20 ألف برميل يوميا عن مستواه الأسبوع الماضي ليصل إلى 290 ألف برميل يوميا مع تنامي الصادرات.
وأتاح تخفيف حصار تضربه قوات حفتر، بدأ في يناير/ كانون الثاني، تكثيف الصادرات مع إعادة فتح مرافئ الحريقة والبريقة والزويتينة، وإن كانت الأضرار التي لحقت بالمنشآت أثناء الإغلاقات ربما تكبح الاستئناف الكامل للصادرات.
قلص الحصار إنتاج ليبيا عضو أوبك من أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا إلى حوالي 100 ألف برميل يوميا.
ولم تستأنف بعد الصادرات من مرفأي رأس لانوف والسدرة النفطيين.
وفي الزويتينة، إلى الغرب من بنغازي، بدا الميناء هادئا أثناء زيارة قام بها مراسل رويترز أمس الأحد، وكان عدد العاملين أقل بكثير عنه قبل الإقفالات.
وقال مهندس بترول يعمل هناك إنهم يواجهون مصاعب فنية، إذا أن أربعة صهاريج تخزين خارج الخدمة من أصل سبعة عشر فضلا عن أعمال الصيانة الضرورية للمزيد منها.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها لن تستأنف العمليات إلا من الحقول والموانئ التي يخلي المسلحون مواقعهم منها.
وقال وكيل شحن محلي إن ناقلة النفط "إبيسكوبي" حمّلت شحنة 600 ألف برميل لصالح شركة أو.إم.في النمساوية من الزويتينة مطلع الأسبوع وغادرت إلى إيطاليا يوم الأحد.
ومن المتوقع أن يصدر الميناء 3.8 ملايين برميل هذا الشهر.
وفي الأسبوع الماضي، قالت شركة الخليج العربي للنفط التابعة للمؤسسة الوطنية إنها استأنفت العمليات في حقل الحمادة النفطي، ومن المتوقع ضخ الخام من الحقل إلى مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا.
وقالت الشركة في صفحتها على فيسبوك في الثالث من أكتوبر /تشرين الأول إن العمليات استؤنفت في مصفاة السرير النفطية التابعة لها والبالغة طاقتها عشرة آلاف برميل يوميا.
استئناف إنتاج النفط بحقل السرير الليبي بعد حصار 8 أشهر
انتعاش محدود لإيرادات النفط الليبي في أغسطس الماضي
"ليبيا للنفط": رفع القوة عن "الزويتينة" وعودة تدريجية للإنتاج