تشهد نقاط التماس في "قره باغ" اشتباكات متواصلة لليوم الـ12 على التوالي، الخميس، بين الجيش الأذري وقوات انفصالية أرمنية تدعمها يريفان، بالتزامن مع أول اجتماع للوساطة الدولية في جنيف.
وأعلنت باكو أن القوات الأرمنية قصفت مدينة كنجة في ساعة مبكرة من صباح الخميس، وأن مدنيا قتل في منطقة جورانبوي، وقالت إن قرى أخرى تعرضت للقصف من قبل القوات العرقية الأرمنية.
وبدورها أكدت وزارة دفاع الإدارة الأرمنية الانفصالية في قره باغ، الخميس، تسجيل سقوط 30 قتيلا آخرين في صفوف قواتها، ما يرفع العدد الإجمالي لخسائرها، المعلن عنها إلى 350 قتيلا.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الأذرية تدمير 10 دبابات و7 مدفعيات للجيش الأرمني، فضلا عن 30 عربة.
والخميس أيضا، أقال الرئيس الأرمني، آرمين سركيسيان، رئيس جهاز الأمن القومي أرغيشتي كرياميان من منصبه.
وأفاد موقع الرئاسة الأرمنية الإلكتروني، أن قرار إقالة كرياميان، جاء بناء على اقتراح رئيس الوزراء نيكول باشينيان، دون توضيح الأسباب.
اقرأ أيضا: هكذا تقرأ أذربيجان موقف روسيا في قره باغ.. ماذا عن أرمن لبنان؟
اجتماع بجنيف
وفي جنيف، يتوقع أن يلتقي قادة مجموعة "مينسك"، هيئة الوساطة التاريخية في النزاع، والتي تضم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، بوزير الخارجية الأذري، جيهون بيرموف.
وتشترك الدول الثلاث في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تتوسط في قضية قره باغ، منذ عقود، والتي تدفع باكو إلى إلحاق تركيا بها.
وتأمل الدول الثلاث في إقناع الأطراف المتحاربة بالموافقة على وقف إطلاق النار بعد أكثر المعارك دموية بشأن الإقليم منذ ما يربو على 25 عاما.
ومن المنتظر أن يلتقي ممثلو فرنسا والولايات المتحدة وروسيا بوزير خارجية أرمينيا في موسكو الاثنين، المقبل.
وأثار القتال قلقا دوليا من أن تركيا، الحليف الوثيق لأذربيجان، وروسيا، التي لديها اتفاقية دفاعية مع أرمينيا، قد تنجرفان إلى الصراع.
ويحظى الصراع بمراقبة دولية دقيقة لأسباب من بينها قرب قرة باغ من خطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق الدولية.
معارك متواصلة بقره باغ واتهامات متبادلة بـ"انتهاكات" (شاهد)
زعيم الانفصاليين: الوطن بخطر.. وأرمينيا تستخدم أس300 (شاهد)
علييف: لن ننتظر 30 عاما أخرى لتحرير أرضنا.. إيران تعرض وساطة