أكد باحث إسرائيلي، أن
الحرب الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان، تستوجب حذرا دبلوماسيا كبيرا من قبل
"إسرائيل"، وسياسة مسؤولة من السير على الحبل، وهذه "مهمة معقدة
للغاية".
ونبه الباحث عومر
دوستري، في "معهد القدس للاستراتيجية والأمن"، إلى أن "الحرب بين أذربيجان وأرمينيا، تستوجب حذرا
دبلوماسيا كبيرا، وسياسة مسؤولة من السير على الحبل، وهذه مهمة معقدة للغاية،
والدليل على ذلك، جاء عندما أعلنت وزارة خارجية أرمينيا مؤخرا عن إعادة سفيرها في
تل أبيب، للتشاور كاحتجاج على توريد السلاح الإسرائيلي لأذربيجان".
ومن جهة أخرى،
"تقيم إسرائيل وأرمينيا علاقات دبلوماسية، ولهما تماثل في جملة مواضيع، منها إحاطة كل منهما بدول إسلامية معادية، في حين، اقتربت تل أبيب من أرمينيا في
السنوات الأخيرة على خلفية تدهور العلاقات بينها وبين تركيا، كنتيجة لسياسة
أردوغان المناهضة لإسرائيل".
وأشار إلى أن
"إسرائيل تترد في السنوات الأخيرة في مسألة قتل الأرمن، كرد على سياسة
أردوغان، وهي الخطوة التي من المؤكد أنها ستدهور العلاقات مع تركيا أكثر
فأكثر".
ومن جهة ثانية،
"توجد بين إسرائيل وأذربيجان علاقات هامة من ناحية إسرائيل، ولتل أبيب مصالح
أمنية في الحفاظ على العلاقات مع أذربيجان لعدة أسباب، أولا- كون أذربيجان مجاورة
لإيران، وهذا واقع يعزز الردع تجاه طهران، وثانيا- بيع وسائل قتالية إسرائيلية
لأذربيجان، وثالثا- تشكل أذربيجان بالنسبة لإسرائيل مصدرا هاما للطاقة، إذ تشتري
إسرائيل النفط منها".
وشدد الباحث، على
أهمية المناورة والعمل لإرضاء الطرفين، "من أجل تحقيق الهدف الإسرائيلي، وهنا يمكن
أن تعمل تل أبيب من خلف الكواليس مع الدولتين في محاولة للوصول لتفاهمات حول تأخير
توريد السلاح إلى أذربيجان في فترة القتال"، منوها إلى أهمية أن تعمل
"إسرائيل على الحفاظ على الحيادية، وألا يغريها رد من طرف واحد في صالح أحد
الطرفين في المواجهة الحالية".
باكو قد تعيد التفكير بعلاقتها مع تل أبيب عقب الصراع بقره باغ
هآرتس: نتنياهو يزرع الخراب والتطبيع "حفلة شخصية" تثير الغضب
خبير: التطبيع يجعلنا أكثر حزما بالهجوم على غزة ولبنان