أجرى وزير خارجية الحكومة التي تقودها جماعة
الحوثي بصنعاء، الأحد،
مباحثات مع مساعد وزير الخارجية
الإيراني حول
أوجه التعاون ودعم التسوية السياسية في اليمن.
وذكرت وكالة
"سبأ" للأنباء، بنسختها الحوثية، أن وزير الخارجية في إدارة الحوثيين،
هشام شرف، ناقش مع مساعد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضايا
الخاصة علي أصغر حاجي، أوجه التعاون بين اليمن وإيران.
وبحسب الوكالة، فإن
اللقاء الذي جرى عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تضمن "دعم الجهود والمساعي التي
تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية سلمية مستدامة في اليمن".
ونقلت عن القيادي
الحوثي، شرف قوله: الخطوة الأساسية للتسوية السياسية مفتاحها إيقاف ما أسماه
" العدوان" في إشارة إلى التحالف العسكري بقيادة السعودية، ورفع الحصار،
بما في ذلك عدم اعتراض السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز، وصرف مرتبات موظفي الدولة كافة دون تمييز، وإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية والمدنية، ما
يسهل سفر المرضى وعودة اليمنيين في الخارج.
وأضاف أن "تلك
الخطوة تليها الخطوات السياسية والميدانية لإيجاد واقع سلام فعلي بين كل أطراف
الصراع الدائر حاليا".
فيما أفاد المسؤول
الإيراني بأن "طهران تدعم جهود السلام وموقفها المبدئي الرافض لأي عمل
عسكري"، وفقا للوكالة الحوثية
وأكد حاجي أن بلاده
تقف مع أكثر من دولة صديقة لوضع خطة سلام في اليمن، ترتكز على وقف الحرب ورفع
الحصار وبدء محادثات سلام تشمل كل الفرقاء اليمنيين ودول التحالف، مشيرا إلى
"استعداد طهران مستعدة دوماً لدعم كافة المساعي التي تقود للسلام في اليمن،
بما في ذلك مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن".
ويشهد اليمن، للعام
السادس، حربا بين القوات الموالية للحكومة، والحوثيين المسيطرين بقوة السلاح على
محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمالا) منذ عام 2014.
وخلفت الحرب المتواصلة
112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن، البالغ عددهم نحو
ثلاثين مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة
إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.