اقتصاد دولي

آمال تحفيز أمريكي ترفع أسعار النفط والذهب.. والدولار يتراجع

عقود برنت ارتفعت 1.27 بالمئة.. وهبط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ 21 أيلول- جيتي

ارتفعت أسعار النفط والذهب في ختام تعاملات الثلاثاء، بدفع من آمال الاتفاق على حزمة تحفيز مالي أمريكي للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا قبل الانتخابات الرئاسية، فيما هبط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ 21 أيلول/ سبتمبر.


وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 54 سنتا، أو 1.27 بالمئة، لتسجل عند التسوية 43.16 دولارا للبرميل.

وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 63 سنتا، أو 1.54 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 41.46 دولارا للبرميل.

ويتابع المستثمرون المفاوضات بين رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، حول حزمة مساعدات أمريكية أخرى؛ لتخفيف التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.

وزادت الأسعار بعد أن قالت بيلوسي في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج اليوم إنها متفائلة بأن الديمقراطيين قد يتوصلون لإتفاق مع إدارة ترامب، وإن المساعدات قد يجري توزيعها بحلول مطلع الشهر القادم.

 

كما ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.34 بالمئة إلى 1910.70 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة تداول الثلاثاء. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة لتسجل عند التسوية 1915.40 دولار.

وهبط مؤشر الدولار 0.4 بالمئة أمام منافسيه إلى أدنى مستوى له منذ 21 سبتمبر أيلول، وهو ما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وقال أوجين فاينبرج المحلل في كومرتس بنك "تركيز المستثمرين منصب على حزمة مساعدات جديدة للاقتصاد الأمريكي، وما إذا كانت ستطرح بنجاح قبل الانتخابات.

"الانتخابات في حد ذاتها مهمة جدا. كما (تقيم) السوق فرص كل مرشح، والتأثير علي السياسية النقدية مستقبلا".

وقال درو هاميل، المتحدث باسم نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، إنها ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين "يواصلان تضييق خلافاتهما" بشأن الحزمة.

ويميل الذهب، الذي ارتفع حوالي 26 بالمئة منذ بداية العام، للاستفادة من برامح تحفيز على نطاق واسع، باعتباره أداة تحوط في مواجهة التضخم وانخفاض قيم العملات.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1.1 بالمئة إلى 24.78 دولارا للأوقية، وقفز البلاتين 2.35 بالمئة إلى 876.61 دولار، بينما صعد البلاديوم 2.48 بالمئة إلى 2401.60 دولار.

وقال جون كيلدوف، الشريك في أجين كابيتال في نيويورك: "إذا أصبح لدينا اتفاق، فإنني أعتقد أنه سيكون عامل دعم، وإذا لم نحصل على اتفاق، فأظن أن ذلك سيكون له تأثير سلبي على الأسعار".

وأضاف أن تزايد أعداد الإصابات بكوفيد-19 في أوروبا وأمريكا الشمالية، والذي أثار مجددا إجراءات للعزل العام، يؤثر على أسعار النفط.

وقال كيلدوف "إنه يقوض المعنويات، ويقوض النشاط الاقتصادي، كما أنه يقوض الطلب".

وفي اجتماع يوم الاثنين للجنة وزارية تضم منتجي أوبك ومنتجين متحالفين معها فيما يعرف بأوبك+، تعهدت المجموعة بدعم سوق النفط ،مع تنامي المخاوف من تزايد الإصابات بكوفيد-19.

وترفع ليبيا الإنتاج سريعا، بعد أن أوقف صراع مسلح معظم إنتاج البلاد في يناير/ كانون الثاني. وقال مصدران بالقطاع لرويترز إن إنتاج حقل الشرارة، أكبر حقول البلاد والذي أعيد فتحه في 11 أكتوبر تشرين الأول، يبلغ حاليا 150 ألف برميل يوميا، أو نحو نصف طاقته الإنتاجية.

ومن المتوقع أن يستأنف الإنتاج في حقل نفطي ليبي آخر طاقته الإنتاجية 70 ألف برميل يوميا في الرابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول.