نشرت مجلة "ريدرز دايجست" الأمريكية تقريرا، استعرضت فيه بعض العادات المخلّة بالإتيكيت التي ينبغي التوقف عن ممارستها قبل بلوغ سنّ الثلاثين.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تبادل الرسائل النصية أثناء مشاهدة فيلم ليس تصرفا صبيانيا فحسب، بل سيجعل من حولك منزعجين أيضا.
ومن بين الأخطاء السلوكية الأخرى التي لا بد من التوقف عن ارتكابها مع بلوغ عقدك الثالث وضع أشياء ليست جزءا من الوجبة (مثل هاتفك المحمول أو المفاتيح أو النظارات الشمسية) على الطاولة، وتغطية أنفك وفمك بيديك عند العطس، أو استخدام الإيموجي في رسائل العمل.
الحديث عن القصص المحرجة في المناسبات
حسب ليزا غروتس، خبيرة آداب السلوك ومؤلفة كتاب "جواز سفرك إلى عالم الإتيكيت"، عليك عدم الحديث عن القصص المحرجة أثناء المناسبات، سواء حفل زفاف أو عيد ميلاد، مهما كانت مرحة، لأن الهدف من هذه المناسبات هو تكريم الشخص وليس إحراجه.
تغطية أنفك وفمك بيديك عند العطس
أكدت المجلة أنه لا يمكن التنبؤ بالعطاس، ما يجعلك غير قادر على التحكم في المكان الذي يمكن أن تنثر فيه قطرات الرذاذ. غالبا بما يقوم الكثيرون بتغطية أنوفهم وأفواههم بأيديهم عند العطس، أو الأسوأ من ذلك العطس في الهواء. لكن تنصح غروتس باستخدام مرفقك لتغطية العطسة، أو على الأقل إبعاد رأسك عن الآخرين عند العطس. وإذا شعرت أنك ستعطس عدة مرات، فمن المستحسن التوجه إلى الحمام.
استخدام منديل لتنظيف أنفك من المخاط
تستخدم المناديل عادة للتخلص من سوائل الجسم، لكن ترى غروتس أنه على الرغم من أنه من الجيد استخدام منديل لمسح اللعاب أو الدموع أو الطعام عن وجهك، إلا أنه من المحبذ عدم تنظيف أنفك من المخاط أمام الناس. وإذا كان عليك فعل ذلك، فتوجه إلى الحمام.
وضع هاتفك على الطاولة
نقلت المجلة عن غروتس أن "إبقاء هاتفك في متناول يدك قد يجعلك مجبرا على الاطلاع بشكل مستمر على إشعاراتك، لكن هذا السلوك سيئ للغاية، ذلك أنه يجذب انتباهك بعيدا عن الأشخاص الذين تتناول الطعام معهم، ويجعل هذه لتجربة أقل متعة للجميع، بما في ذلك أنت. لذلك تحذر غروتس من وضع أي عناصر ليست جزءا من الوجبة، مثل هاتفك المحمول أو المفاتيح أو النظارات الشمسية على طاولة الطعام.
بدء محادثات "ساخرة" حول السياسة
قد تكون المحادثات المثيرة للجدل ممتعة في الكلية، لكن قول أشياء صادمة سيجعلك تبدو غير ناضج مع تقدمك في السن. ومجرد أننا نعيش في ثقافة المبالغة والصراحة القاسية لا يعني أن ما نقوله مناسب. وقد أوصت غروتس بالابتعاد عن مناقشة المسائل الدينية أو السياسية أو إلقاء النكات البذيئة، والتركيز بدلا من ذلك على مواضيع تتعلق بالأصدقاء المشتركين أو العائلة والهوايات والأفلام والمطاعم والرياضة، وما إلى ذلك.
استخدام الرموز التعبيرية في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل
نقلت المجلة عن براين ليبستاين، المتخصص في استشارات تسويق الصورة المهنية للشركات، أن "عددا كبيرا جدا من المهنيين يتعاملون مع رسائل البريد الإلكتروني المرسلة لزملائهم في العمل مثل الرسائل النصية". وأضاف ليبستاين أن "قواعد السلوك الحديثة تقضي بأن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل ينبغي أن تتضمن مقدمة رسمية وموضوعا مناسبا وتحية وجملا كاملة وخاتمة رسمية".
إرسال نصوص أو رسائل بريد إلكتروني مليئة بالأخطاء من هاتفك
أوضح ليبستاين أن استخدام هاتفك المحمول ليس عذرا لارتكاب الأخطاء اللغوية والإملائية، لاسيما إذا كنت ستراسل رئيسك في العمل أو زملاءك. وينبغي عدم تجاهل القواعد النحوية والإملائية، ناهيك عن أنه من الضروري مراجعة ما كتبته.
وأضاف لبستاين أن "ما ترسله ليس مجرد نص، بل مرآة تعكس قيمك وجودة عملك، ويترك بشكل عام انطباعا لدى القارئ عن هويتك ومستوى التطور الذي أحرزته في عملك. ومع وجود الكثير من برامج إصلاح القواعد النحوية والإملائية المدمجة، لم يعد هناك عذر لارتكاب أخطاء عديدة".
استخدام المصافحة لإبراز قوتك
أقر ليبستاين بأن الكثير من الرجال والنساء لا يعرفون الطريقة المثلى للمصافحة المناسبة، ويجهلون أن المصافحة الصحيحة تكون لطيفة وقوية في الآن ذاته، وذلك من خلال هزّ المرفق ثلاث مرات من الذراع، مع الحرص على النظر للشخص في عينيه، وتقديم نفسك بالكامل.
نشر كل ما تفعله على مواقع التواصل الاجتماعي
ينشر الكثير من المراهقين على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لوجبة الإفطار وروتين وقت النوم، وكل الأنشطة التي يمارسونها خلال اليوم، ولكن عندما تصبح شخصا بالغا، يجب أن تقوم بتصفية منشوراتك. في الحقيقة، هناك العشرات من الأسباب المهمة لتوخي الحذر بشأن ما تنشره عبر الإنترنت، بدءا من سرقة الهوية، مرورا بالمخاوف المتعلقة بالخصوصية، وصولا إلى المضايقات التي من المحتمل أن تتعرض لها في مكان العمل.
وتنصح غروتس باعتبار مواقع التواصل الاجتماعي مثل "الحمض النووي السيبراني"، موضحة أن "أي شيء تنشره، حتى لو حذفته لاحقا، سيظل متاحا على الإنترنت مدى الحياة". وتضيف غروتس أنه "حتى إذا كنت لا تنشر صورا مخلة بالآداب أو شكاويك حول رئيسك في العمل، فلا يزال هناك احتمال أن يتمكن شخص ما من تصويرها وإخبار الآخرين بها".
عدم الوقوف عند تقديمك لشخص آخر
يجب أن يقف الطرفان المتحدثان عند التعرف على بعضهما لأول مرة، لذلك يعتقد ليبستاين أنه "إذا كنت جالسا على مكتبك أو طاولة عند مقابلة شخص ما، قف وصافحه، لأنك بهذه الحركة الصغيرة تظهر أن هذا اللقاء مهم بالنسبة لك".
تقبيل يد المرأة عند التحية
يعتقد الكثيرون أن تقبيل يد المرأة أو تحويل المصافحة إلى عناق من التصرفات النبيلة، إلا أن ليبستاين يوصي بالتخلي عنها؛ لأنه ينبغي ألا يكون هناك اختلاف في كيفية استقبال الرجل أو المرأة في بيئة مهنية. كما يحذر من الإتيان بحركات قد يُنظر إليها على أنها تصرفات حميمية جدا، لاسيما أثناء اللقاء الأول، مثل الإمساك بيد الطرف المقابل بيدك الثانية، أو لمس ذراعه أو كتفه، أو معانقته.
أخذ كأس شخص آخر
ذكر ليبستاين أنه لا يمكن استعارة أدوات الطعام، مثل الملاعق والسكاكين أو المناديل أو الكؤوس أو الأطباق، أثناء تناول الطعام خارجا، وعليك تحديد ما يخصك وما يخص غيرك على طاولة الطعام، لترك انطباع جيد لدى الآخرين. وإذا اكتشفت أنك أخذت شيئا يعود لأحدهم عن طريق الخطأ، فقم بإبلاغ النادل، واطلب بديلا لذلك.
التأخر في الرد على الدعوات
نقلت المجلة عن خبيرة الحفلات وآداب السلوك، إيملي دالاس، أن التأخر في الرد على الدعوات يسبب ضغوطا لوجستية وعاطفية غير ضرورية للمضيفين. لذلك، عليك الإجابة في أقرب وقت ممكن. وفي حال لم تقم بالرد حسب التاريخ المحدد، تأكد من الرد على الدعوة على أي حال، وتقديم اعتذار عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، والتعبير عن الامتنان للدعوة.
اصطحاب ضيف غير مدعو
أوضحت دالاس أنه في حال لم تتضمن دعوتك اصطحاب ضيف آخر، فتجنب القيام بعكس ذلك. كن شخصا مسؤولا، واذهب إلى الاحتفال بمفردك. وفي حال أردت اصطحاب أحدهم، فيمكنك التواصل مع المضيفين، ومعرفة ما إذا كان من الممكن اصطحاب خطيبتك أو زوجتك مثلا.
لا تنس كتابة رسالة شكر
ينسى الكثير من الناس أهم قاعدة عند تلقي الهدية، ألا وهي شكر صاحبها. وقالت دالاس إنه بالنسبة إلى الهدايا الكبيرة المقدمة في مناسبات على غرار أعياد الميلاد أو حفلات الزفاف، فلا يكفي أن تقول ببساطة "شكرا لك"، وإنما ينبغي أن ترسل بطاقة شكر.
وضع الشوكة على الطاولة بين كل قضمة
حسب ليبستاين، "بمجرد رفع قطعة من الطاقم الفضي الموجودة على الطاولة لاستخدامها، فينبغي ألا تعيد وضعها على الطاولة مجددا". فإعادة وضع الشوكة المتسخة على الطاولة بعد كل لقمة تأكلها يعدّ أمرا غير صحي وسلوكا سيئا في الوقت ذاته.
الانتظار لمدة سنة لشكر الناس على هدايا الزفاف
أشارت دالاس إلى أنه بفضل تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، أصبح من السهل شكر الناس على هدايا الزفاف، بعد ثلاثة أشهر من حفل الزفاف، وليس بعد سنة مثلما كان معهودا. فقد يمتعض الضيوف من عدم وصول هديتهم أو عدم تقديرها.
تحية رئيسك بعبارة "أهلا"
تشرح روزاليندا أوروبيزا راندال، خبيرة اللباقة في مكان العمل وآداب العمل، أن "هناك قوة حقيقية في التحية الرسمية، خاصة عند التفاعل مع ثقافات أو دول أخرى، أو شخص أكبر سنا، أو يتمتع بمكانة أو منصب مرموق. وبدلا من قول "مرحبا" أو "أهلا"، أو "ما هي الأخبار؟"، تقترح روزاليندا قول عبارات مثل "صباح الخير، سيدة روبيو" أو "مرحبا، كيف حالك اليوم؟".
البوح عما بداخلك لأي شخص
أضافت راندال أن العلاقات الحقيقية تحتاج إلى الموازنة بين الأخذ والعطاء. بعبارة أخرى، يجب أن تستمع بقدر ما تبوح به وتختار بعناية ما تود مشاركته مع الآخرين. فعلى سبيل المثال، إن الإفراط في مشاركة خصوصياتك مع زملائك في العمل يجعلك تبدو غير قادر على التحكم في حياتك.
ارتداء سماعات الأذن عند التحدث إلى شخص ما
تعد سماعات الأذن عنصرا أساسيا في عالمنا المثقل بالتكنولوجيا ولسبب وجيه، ولكن يجب عدم المبالغة. وحسب خبيرة الآداب إيمي ألكون، فإن بعض الأشخاص لا ينزعون سماعات الأذن أثناء المحادثات، وهو ما يجعل الطرف الآخر يشعر بأنك لا تهتم بما يقوله، وأنك لا تستمع إليه حقا.
استخدام مكبر الصوت في الأماكن العامة
أوردت المجلة أن بعض الأشخاص يشاركون معلومات حول حياتهم الشخصية وغيرها عن غير قصد مع العديد من الغرباء، وذلك عندما يتركون هواتفهم على مكبر الصوت في الأماكن العامة. يعدّ هذا التصرف فظا ومزعجا، وقد يعرضك للمشاكل، وفي حال كنت مضطرا للرد على مكالمة ما، حاول تجنب استخدام مكبر الصوت، وابتعد عن الناس.
تبادل الرسائل النصية أثناء مشاهدة فيلم
أشارت المجلة إلى أن استخدام الهاتف لإرسال رسائل نصية أو ممارسة الألعاب أو التحدث أثناء عرض فيلم في قاعة السينما قد يثير غضب من حولك. لذلك، تنصح خبيرة آداب السلوك أديوداتا تشنك بإغلاق الهاتف قبل الدخول إلى المسرح أو مكان عبادة أو حفل عشاء، أو أي مكان آخر يضم أشخاصا آخرين لا يرغبون في سماع الضجيج. وفي حال كانت مكالماتك أو رسائلك الواردة أهم من الأشخاص المتواجدين معك أو أهم من النشاط الذي تقوم به، فقد ترغب في إعادة النظر في مسألة الحضور.
الرد على "شكرا لك" بعبارة "لا مشكلة"
قالت تشنك إنه عندما يشكرك شخص ما، فمن المتوقع أن تجيبه بعبارة "لا مشكلة" أو "لا تقلق"، ولكن من آداب السلوك ألا تقول له ذلك، موضحة أن "كل ما يسمعه الطرف المقابل هو كلمة "مشكلة" ما يجعله يعتقد أن طلبه كان مصدر إزعاج. ولكن بدلا من ذلك قل له "من دواعي سروري" أو "على الرحب والسعة".
عدم إظهار الامتنان لخدمات الآخرين الصغيرة
ذكرت تشنك أن التعاطف واللطف أصبحا منعدمين هذه الأيام. ولكن يمكنك قلب موازين الأوضاع نحو الأفضل؛ من خلال البحث عن الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة الآخرين، والتأكد من شكرهم عندما يقدمون إليك الخدمة ذاتها.