رأى تقدير إسرائيلي، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يقامر بمصيره السياسي، في حال دعوته إلى انتخابات جديدة.
وأوضحت الكاتبة دافنة ليئيل في مقال نشر على الموقع الرسمي للقناة الـ"12" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "لنظام السياسي الإسرائيلي على وشك الغليان، لكن هناك قضية واحدة فقط تجعل النوم بعيدًا عن أعين نتنياهو، وهناك أربع جبهات تجعل قراره صعبا ومصيريا، لأنه إذا ظهرت التهديدات، وتم حل الكنيست في ديسمبر، فسوف يزور الإسرائيليون مراكز الاقتراع، وسيكون توقيتا فظيعا للمطالبة بتجديد الثقة من الجمهور الذي ذهب لصناديق الاقتراع 3 مرات في عام واحد، ومطالبته بقرار".
وأضافت ليئيل أنه "رغم وجود تقارير عن وصول اللقاح في شهر مارس، لكنه يمثل خطرًا كبيرًا، وقد تكون المرحلة الأولية مصحوبة باضطراب كبير، لأنه في ما يتعلق بنتنياهو فمن الأكثر أمانًا له حل الكنيست بقوة، والذهاب إلى انتخابات في يونيو، بدعوى فشله بتمرير ميزانية 2021".
وأشارت إلى أن "تفهم محنة نتنياهو تشير إلى أنه يفضل الانتخابات في وقت متأخر قدر الإمكان، لذا فهم يحاولون تحديد أقرب موعد لإجباره على الوصول إلى تفاهمات الآن، عندما يكون ضعيفًا، وإذا كان يريد إجراء الانتخابات في يونيو، فسيذهبون لصناديق الاقتراع في وقت مبكر من يناير، لذا فهم يهددون بحل الكنيست في غضون أسبوعين، وهذه طريقة حزب أزرق-أبيض في الضغط على نتنياهو، لإحباط محاولة نتنياهو كسب الوقت".
وأوضحت أن "عدم منح بيني غانتس التناوب خلال عام بعد نتنياهو، سيتعين على الأخير أن يقامر، فهل سيذهب أزرق-أبيض حقًا طوال هذه المرة، أو ربما في اللحظة الأخيرة سينسحب مجددًا، ويحاول اللعب في الوقت المحدد، مع أن كوادر الحزب يعتقدون أنه من الأفضل ترك الوقت يقوم بعمله، فلا أحد يدري عن المشاكل التي ستحل على نتنياهو بحلول مارس، وربما يفضل تجنب الانتخابات بمنتصف مرحلة الشهادة في محاكمته".
وأكدت أن "استمرار شراكة غانتس-نتنياهو ليست صفقة سيئة له، لأنه سيواصل قبول جميع شروط رئيس الوزراء، ولن يتمكن من إقالة وزراء الكتلة اليمينية، وإذا سارت الأمور على ما يرام، فسيكون نتنياهو قادرًا على العودة لفترة ولاية أخرى بعد عام ونصف، في مايو 2023، مع أن الأمر لا يقتصر على ضغوط أزرق-أبيض التي تزعج رئيس الوزراء هذه الأيام، بل إن الشخصية الأكثر إقلاقا لنتنياهو، هي اليميني نفتالي بينيت".
وأشارت إلى أن "شعبية بينيت ارتفعت إلى 22 مقعدًا في الكنيست، إن جرت الانتخابات، ويواصل تأكيد ملاءمته لمنصب رئيس الوزراء، وبعكس مخاوف نتنياهو، فقد كان بينيت، وسيظل جزءًا لا يتجزأ من الكتلة اليمينية، ولا ينوي الانضمام للكتلة اليسارية للإطاحة بنتنياهو، وإذا استمر بينيت بالتقوي في استطلاعات الرأي، فقد يجد نتنياهو نفسه خارج مقر رئاسة الحكومة، ومثل هذا الوضع يشكل لنتنياهو خسارة أكيدة للسلطة".
زعيم بالليكود يهاجم نتنياهو وتطبيع الخليج
مسؤولة إسرائيلية تكشف الأضرار التي سبّبتها حركة المقاطعة
تراجع حاد بشعبية "الليكود" في أحدث استطلاع "إسرائيلي"