انطلقت الأربعاء، الجولة الثانية من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" بمنطقة الناقورة جنوب لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "جولة المفاوضات ستكون غير مباشرة، وستنعقد برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية"، مشيرة إلى أن الوفدين اللبناني والإسرائيلي دخلا غرفة الاجتماعات لبدء المفاوضات، فيما حمل الوفد اللبناني خرائط ووثائق تظهر نقاط الخلاف.
وضم الوفد اللبناني المفاوض نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن بسام ياسين رئيسا، والعقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في نزاعات الحدود بين الدول نجيب مسيحي، وعضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط.
فيما ضم الوفد الإسرائيلي المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، ورؤوفين عازر المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إضافة الى شخصيات أخرى.
وذكرت وسائل إعلام عبرية إنه تم تعزيز الوفد بخبيرين لم يرد أسماؤهما من قبْل، هما مدير دائرة القانون الدولي في وزارة الخارجية عاميت هويمان، والخبير الدولي في شؤون الحدود حاييم سرفارو الذي شغل سابقاً منصب المدير العام لمركز "مسح خرائط إسرائيل".
ويترأس المفاوضات أحد مساعدي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، بحضور الوسيط الأمريكي السفير جان ديروشر.
اقرأ أيضا: قناة عبرية: هذه دوافع قبول حزب الله بدء مفاوضات ترسيم الحدود
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن انطلاق جولة ثانية من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال، وذلك بحضور الوسيط الأمريكي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن وزارة الطاقة بحكومة الاحتلال، أن "اللقاء الثاني سيعقد بين البعثتين الإسرائيلية واللبنانية في قاعدة قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في الناقورة الأربعاء، وذلك بحضور الوسيط الأمريكي جون دروشر"، لافتة إلى أن البعثة الإسرائيلية يرأسها مدير عام وزارة الطاقة أودي أديري.
وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أن الجولة الثانية من المفاوضات تهدف إلى "النظر في احتمالية التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين الطرفين، بشكل سيسمح بتطوير الموارد الطبيعية بالمنطقة"، منوهة إلى أنه "من المرتقب عقد لقاء آخر يوم الخميس المقبل".
من جانبها، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الوفد الإسرائيلي يغادر صباح الأربعاء، لإجراء الجولة الثانية من المفاوضات، دون مزيد من التفاصيل.
وفي 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شهد مقر يونيفيل جنوب لبنان أولى جولات مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ويخوض لبنان نزاعا مع الاحتلال
الإسرائيلي على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ مساحتها نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم
9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في كانون الثاني/ يناير 2016، إطلاق أول
جولة تراخيص للتنقيب فيها.
انتهاء أولى جولات مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان والاحتلال
لبنان: التوصل لـ"اتفاق إطار" لترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال
الأسرى الفلسطينيون بسجون الاحتلال يبدأون إضرابا عن الطعام