نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكي مقالا للبروفيسور في جامعة "أوستن" بولاية تكساس، جيرمي سوري، سلط فيه الضوء على ما قال إنها أخطار متوقعة على البلاد في غمرة انشغالها بالانتخابات.
وقال "سوري" في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن النظام الدولي مليء بالتهديدات وعدم اليقين، في الوقت الذي ينشغل فيه قراصنة الإنترنت وأصحاب الدعاية بتقديم الخدمات للحكومات الأجنبية، فضلا عن استمرار القوى العسكرية بالتصادم في عدد من النزاعات وازدياد التنافس على الأسواق والمصادر خاصة بين الصين والولايات المتحدة.
ورغم كل ذلك، فإن التركيز الأمريكي يظل على ضمان سير عملية انتخابية هادئة وشرعية.
ومهما كانت نتيجة انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر فستصبح الأزمات الأجنبية مهمة في دوائر الأمن القومي الأمريكي، بحسب الكاتب، الذي أضاف أن "التاريخ يعلمنا أن الأعداء الأجانب يراقبون عن كثب الضعف الأمريكي في الداخل".
تابع التطورات لحظة بلحظة عبر صفحة "عربي21" الخاصة بالانتخابات الأمريكية
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه النزاعات في "قره باغ" وبحر الصين الجنوبي والحدود الصينية- الهندية ومناطق أخرى، يشعر اللاعبون المحليون في تلك المناطق أن لديهم اليد العليا نظرا لانشغال الولايات المتحدة بالعملية الانتخابية، ولهذا سيحاولون توسيع النزاعات والعنف.
كما سيشعر "الأعداء الكبار لأمريكا"، بحسبه، أن أي عملية نقل فوضوية للسلطة تعني أن واشنطن غير قادرة على التحرك بتماسك وحزم في الخارج، وربما شعروا أن ترامب المهزوم قد يكون عميلا محتملا لهم ضد المصالح القوية الأمريكية مقابل حصوله على أموال ومنافع شخصية أخرى.
اقرأ أيضا: استطلاعات الساعات الأخيرة.. هذا أكثر ما يخشاه الجمهوريون
وتقويض ترامب لالتزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا مقابل التحقيق في منافسه المحلي، وفق "سوري"، هو نموذج مصغر لما قد يسعى إليه زعماء كبار من أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبنغ وغيرهما من الراغبين باستغلال الفراغ في القيادة الأمريكية وتحقيق مصالحهم الخاصة.
وسيشعر اللاعبون الصغار، مثل كوريا الشمالية، أن عدم الاستقرار في مرحلة ما بعد الانتخابات فرصة لهم من أجل القيام بتصرفات عدوانية موجهة بالضرورة إلى الرأي العام المحلي.
ولهذا "علينا توقع اختبارات صاروخية في نهاية العام وأشكال أخرى من العدوان في المنطقة المنزوعة السلاح"، بين الكوريتين، بحسب سوري، مضيفا: "فلماذا لا يحاول كيم جونغ – أون استعراض قوته وإظهار محدودية الرد الأمريكي؟".
واقترح الكاتب تشكيل لجنة ممثلة من الحزبين والمسؤولين السابقين تكون مهمتها التحضير للأزمات الدولية ورد أمريكا عليها.
ويجب أن تكون المجموعة، بحسبه، تحت رعاية نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب وضمن لجنة العلاقات الخارجية فيه، على أن تقوم اللجنة بدراسة ومناقشة السياسة الخارجية التي قد تدفع الأعداء الخارجيين للتحرك وسط انشغال أمريكا بالانتخابات.
NYT: هل بات ترامب في طريقه للاستسلام
FP: فلسطينيو أمريكا بين رفض ترامب والخوف من بايدن
بعد اكتشاف المزيد من الغاز.. هل ما زالت تركيا بحاجة لروسيا؟