رغم تطبيع العديد من الدول العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن وزيرا إسرائيليا سابقا أكد أن ضمان منح "إسرائيل" قابلية العيش يتطلب إيجاد حل ما للقضية الفلسطينية، و"إلا سينفجر برميل بارود في وجهنا".
الأقلية تحكم
وفي حديثه عن الفشل في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، أوضح وزير القضاء ونائب وزير الخارجية الأسبق يوسي بيلين، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن هناك "عددا من الزعماء الإسرائيليين الفاسدين، الذين ألقوا إلى مزبلة التاريخ اتفاقية لندن لعام 1987، والمبادرة السعودية لعام 2002، التي وافقت عليها القيادة الفلسطينية، ورفضها أرييل شارون (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق)".
وأضاف متسائلا: "ما هو مستقبل إسرائيل في وضع يكون فيه واقع الدولة الواحدة، مع حكم ذاتي جزئي جدا للفلسطينيين على قسم صغير من الضفة الغربية، ومع وضع قانوني إشكالي جدا، تكون فيه أقلية تحكم الأغلبية، من خلال قوانين تسمح لها بغلاف شرعي؟".
وأكد بيلين أن "هذا هو برميل البارود المتفجر، الذي من شأنه أن يتفجر في وجوهنا أو وجوه من بعدنا، وهو الذي يتعين علينا أن نفككه".
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي: خطة الضم في الضفة تسير بسرعة ودون عوائق
وأوضح أن "التفكير العالم ملّ من القضية الفلسطينية، أو أن الدول العربية ستعطي الأولوية لمصالحها، وتقيم علاقات سياسية واقتصادية مع إسرائيل، هو تفكير مضلل".
ورأى الوزير، أن "السبيل العملي الوحيد لتفكيك البرميل المتفجر هذا هو تثبيت حدود بيننا وبين الفلسطينيين"، وإلا سيتعين علينا أن نتوجه إلى الخيار أحادي الجانب، وهذه ممكنة، سيكون حل الدولة الواحدة هو الأسوأ، لأن إسرائيل لن توجد في وضع تحكم فيه أقلية يهودية أغلبية عربية".
وزعم بيلين أن "الدول العربية معنية منذ سنوات بالتقرب من إسرائيل؛ لأنها تفتح الباب لأمريكا، وبسبب تطورها العلمي، والاقتصادي والأمني".
ونوه إلى أنه "حتى لو أصبحت إسرائيل حبيبة العالم العربي والإسلامي، فهي بذلك لن تحل المشكلة الأصعب التي تواجهنا؛ وهي ضمان إسرائيل كدولة يهودية قابلة للعيش".
هكذا استغل الاحتلال حكم ترامب.. زيادة الاعتداءات والاستيطان
هكذا يسعى الاحتلال للحفاظ على التفوق العسكري.. بماذا يطالب؟
باحث يهودي: هذا ما سيجنيه اليهود من حجاج الخليج إلى القدس