نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا قالت فيه إن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية يعني تهميشا لبنيامين نتنياهو، وتركيزا أقل على الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو جعل علاقته القريبة مع دونالد ترامب الذي أعطاه ما يريد مركز جاذبيته السياسية للجمهور الإسرائيلي، لكن الأمور في إدارة بايدن ستكون مختلفة.
وذكرت الصحيفة أن "فوز بايدن وضع إسرائيل ورئيس وزرائها الأطول حكما أمام تخفيض في مستوى العلاقة. ففي ليلة وضحاها أنزل انتخاب بايدن رتبة إسرائيل من قائمة أولويات السياسة الخارجية الأمريكية مما يعني تراجعا لموقف نتنياهو على المستوى الدولي، ويربك جداله للإسرائيليين القلقين أنه لا يزال الزعيم السياسي الذي لا يمكن الاستغناء عنه".
ويعلق كاتب سيرة نتنياهو أنشيل بيفر بالقول، "لقد تحول من جناح ترامب إلى الرجل الذي يمسح مظلة أف- 16". وتهدد عودة الديمقراطيين نتنياهو كثيرا في ظل تراجع شعبيته الصارخ وكفاحه لتجنب موجة ثالثة من فيروس كورونا وإعادة إسرائيل إلى المسار الصحيح. وفي الوقت نفسه التحضير للمحاكمة التي تنتظره وكذا الحلفاء الذين يشعرون بالمرارة وتحدثوا علنا عن تجميع قواهم والإطاحة به.
وبدا نتنياهو مرتبكا على غير العادة من فوز بايدن. وانتظر 12 ساعة بعد إعلان النتائج لكي يقدم التهنئة عبر تويتر بدون ذكر المنصب الذي فاز به بايدن وأتبعه بفيديو أفرط فيه بالتعبير عن امتنانه لترامب وما فعله له ولإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أنه "كانت هناك مخاوف في داخل الطيف السياسي الإسرائيلي بأن يقوم ترامب بالانتقام لو أفرط نتنياهو بالتهنئة لبايدن".
وقالت شيميرت مائير المحللة المقربة من دائرة نتنياهو، إن رئيس الوزراء وحلفاءه "كانوا في حالة إنكار".
وأضافت أن "القفزة النفسية والعقلية التي عليهم عملها كبيرة جدا" و"لم يحضروا أنفسهم".
وتابعت: "وقبل أسبوعين كتبت مقال رأي وصفت فيه كيف تحدث أعضاء الوزارة بتفاصيل عن الكيفية التي سينتصر بها ترامب".
وأكثر من هذا يقول المحللون إن "إسرائيل ستشعر أن التحول إلى بايدن هو تحول في التركيز على النزاع مع الفلسطينين، خاصة أن إدارته ستواجه وباء فيروس كورونا والإقتصاد المضروب والتشظي الإجتماعي، وكلها قضايا تحتاج إلى اهتمامه. وفي الوقت الذي سيبدأ فيه بايدن بالنظر إلى السياسة الخارجية فسيركز على العلاقة مع الصين والتغيرات المناخية والعلاقة المتراجعة مع دول حلف الناتو".
كما وتلوح في الأفق مسألة إيران، فقد تحدث بايدن عن إمكانية منح إيران "طريقا للعودة إلى الدبلوماسية" والعودة إلى اتفاقية إدارة باراك أوباما والتي نصت على التزام صارم بالتفتيش. وكان نتنياهو من أكثر المعارضين لها ورحب بخروج ترامب منها في أيار/مايو 2018.
ومن خلال الصحافة اليمينية الإسرائيلية، استطاع نتنياهو تصوير بايدن على أنه ألعوبة بيد اليسار في الحزب الديمقراطي الذي يريد معاقبة الاحتلال على سياسته في الضفة الغربية.
لكن أعضاء الكنيست عن اليمين المتطرف يقولون إنه لا يمكن شيطنة بايدن على أنه صورة عن أوباما الذي ليس لديه سجل في المنطقة وواجه نتنياهو بداية حكمه.
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)
FT: هل يستطيع محمد بن زايد تهديد تركيا؟
الإنترسبت: سقوط "مذهل" في بوليفيا لانقلاب دعمته أمريكا
MEE: قضية وزير التسامح الإماراتي تكشف عن معايير مزدوجة