"سلمان" يهاجم إيران.. ويجدد الالتزام بمبادرة "السلام" العربية

وجه العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، انتقادات حادة لإيران، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ "موقف حازم" ضد ما قال إنه "دعمها للإرهاب"، مشددا في سياق منفصل على مواصلة دعم القضية الفلسطينية والالتزام بـ"المبادرة العربية" للسلام مع الاحتلال.

وقال الملك سلمان في خطابه السنوي بافتتاح أعمال مجلس الشورى؛ إن المنطقة تواجه "محاولات عديدة من قوى إقليمية، تسعى لفرض نفوذها السياسي، وأيديولوجيتها المتطرفة، خدمة لمصالحها".

وأضاف: "المملكة تؤكد خطورة مشروع النظام الإيراني الإقليمي، وتدخله في الدول ودعمه للإرهاب، وتنادي بضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل المجتمع الدولي تجاهه".

وتابع بأن بلاده تدين "الحوثيين" في اليمن، واتهمهم بانتهاك القوانين الدولية والقواعد العرفية بإطلاق طائرات مفخخة من دون طيار، وصواريخ باليستية باتجاه المناطق المدنية والمدنيين في المملكة، "بطريقة متعمدة وممنهجة".

وشدد في خطابه على دعم بلاده لليمن لاستعادة سيادته واستقلاله.

اقرأ أيضا: ما سبب هجوم هيئة العلماء السعودية على الإخوان؟ نشطاء يتساءلون

وتجاهل "سلمان" ملف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال؛ إن المملكة "تؤكد استمرار وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتساند الجهود الرامية لإحلال السلام في الشرق الأوسط".

وتطرق البيان بشكل مقتضب وعام إلى ملفات ساخنة في المنطقة، من العراق إلى ليبيا مرورا بسوريا ولبنان والسودان.

واعتبر سلمان أن ترؤس المملكة لدول مجموعة العشرين الاقتصادية للدورة الحالية، "دلالة على ريادتها ومكانتها في المجتمع الدولي، وتأكيد متانة اقتصادها المؤثر في استقرار الاقتصاد العالمي".

وقال: "رؤية المملكة 2030 هي خارطة طريق لمستقبل أفضل وأسهمت خلال مرحلة البناء والتأسيس في تحقيق مجموعة من الإنجازات على عدة أصعدة، أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، إضافة إلى تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل".

وتابع: "القضاء على الفساد واجتثاث جذوره مهمة وطنية للحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية، ومنع التكسب غير المشروع الذي ينافي ما جاء به الشرع الحنيف في طلب الرزق، والدولة ماضية في نهجها الواضح بمكافحة الفساد والقضاء عليه".