أبدى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي تشاؤما غير مسبوق تجاه التوصل إلى تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن برّي قوله بمناسبة ذكرى الاستقلال، إن "الاستقلال بدأ بحكومة، فأين نحن؟".
فيما توسعت صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله، بنقل حديث أكثر تشاؤما عن بري، إذ قال إن الوضع حاليا هو أن "لا أحد يحكي مع أحد، رغم أننا في مرحلة تأليف".
وقال برّي إنه ليس من المؤكد أن تصمد الحكومة التي لم تشكل بعد إلى حين تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، مطلع العام المقبل، في إشارة إلى إمكانية اعتذار الحريري عن تشكيل حكومة لفشل التوافق حولها.
فيما نقلت مصادر أخرى عن أن الرئيس عون غير راضٍ عن مقاربة الحريري في تشكيل الحكومة، لا سيما لجهة توزيع الحقائب واختيار الوزراء المسيحيين، لذلك طلب منه اعتماد مقاربة أخرى تنطبق على القوى المسيحية في اختيار الوزراء أسوة بما سيتم مع القوى السنية والشيعية والدرزية.
ومنذ أن كلفه الرئيس اللبناني ميشال عون، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لم يتمكن سعد الحريري من التوصل إلى تشكيلة حكومية من اختصاصيين (لا ينتمون إلى أحزاب سياسية).
ويقول مراقبون إن حزب الله وحليفه "أمل" التي يرأسها نبيه بري، يعطلان تشكيل حكومة اختصاصيين، بانتظار أن تتضح السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية المقبلة، برئاسة جو بايدن، على أمل أن يشاركوا في الحكومة.
وقبل الحريري، كان عون قد كلف مصطفى أديب بتشكيل الحكومة، لكن الأخير اعتذر جراء خلافات بين القوى السياسية حالت دون إتمام مهمته.
وكان مجلس الأمن الدولي وجه الأسبوع الماضي رسالة واضحة إلى قادة البلاد بضرورة تشكيل "حكومة دون مزيد من التأخير"، تكون "فاعلة وقادرة على الإصلاح والتغيير"، و"تعمل ضد الفساد".
ويعاني لبنان، منذ شهور، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975- 1990) واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.
اقرأ أيضا: خبراء: ماكرون فشل بإنعاش المبادرة الفرنسية في لبنان
صحيفة: أمريكا تعتزم فرض عقوبات على جبران باسيل الجمعة
أمر قضائي في لبنان بتوقيف مخرج هاجم حزب الله و"أمل"
بري: حكومة لبنان الجديدة قد تبصر النور في غضون أيام
لليوم الثاني على التوالي.. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة
"الحوثي" تعلن ضرب قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي
وثائق مسربة.. السيسي أمر بإنشاء تفريعة السويس رغم خطورتها على أمن مصر