يعيش 1.2 مليون شخص تحت تهديد حدوث
انفجارات بركانية في إندونيسيا الدولة الواقعة على حزام الزلازل والبراكين المعروف
باسم "حزام النار" حول المحيط الهادي.
وتعد إندونيسيا أكثر دولة بالعالم تضم
براكين نشطة، إذ يوجد بها نحو 13 في المائة من إجمالي الجبال البركانية النشطة في
العالم، إضافة إلى وقوعها في أكثر المناطق نشاطاً من حيث حركة البراكين والزلازل.
والبَراكِين عبارة عن تشققات في قشرة
الكواكب، مثل الأرض، وتسمح بخروج الحمم البركانية أو الرماد البركاني أو انبعاث
الأبخرة والغازات من غرف الصهارة الموجودة في أعماق القشرة الأرضية ويحدث ذلك من
خلال فوهات أو شقوق.
وتتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب
نوعها لتشكل أشكالاً أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية
العالية.
براكين نشطة
يبلغ عدد سكان إندونيسيا حوالي 270
مليون نسمة.
وطبقاً لمعلومات استقتها الأناضول من
المجلس الوطني الإندونيسي لإدارة الكوارث، فإن 1.2 مليون شخص يعيشون في محيط
براكين نشطة في جزر مختلفة مثل سومطرة وجاوة وبالي ومالوكو.
ويقوم مركز علوم البراكين والتخفيف من
مخاطر الكوارث الجيولوجية الإندونيسي بمراقبة 69 بركاناً نشطاً من بين 127 في
البلاد على مدار 24 ساعة.
اقرأ أيضا: انفجار بركان غرب جزيرة جاوة في إندونيسيا (شاهد)
وتعد جزيرتا سومطرة وجاوة أكثر المناطق
التي تضم براكين في البلاد.
ورفعت إندونيسيا مؤخرا مستوى الإنذار
إلى البرتقالي لبراكين سينابونغ، وميرابي، وكاراتغتانغ، وإلى المستوى الأصفر لـ17
بركاناً، منها: دوكونو، وغامالاما، وكرينغي.
ويتكون نظام الإنذار الخاص بالبراكين
في إندونيسيا من أربع مراحل تمثلها أربعة ألوان أدناها الأخضر، ثم الأصفر، ثم
البرتقالي، وأعلاها الأحمر.
أقوى انفجار بركاني
أشد انفجار بركاني سجل في العصر الحديث
هو انفجار بركان تامبورا في إندونيسيا وحدث عام 1815.
ويقدر عدد ضحايا ثوران البركان بطريقة
مباشرة أو غير مباشرة بحوالي 100 ألف شخص.
وسمع دوي انفجار البركان من بعد ألفين
و600 كيلومتر وانتشر الرماد الناجم عن الانفجار إلى مسافة 1300 كيلومتر.
وتسبب هذا الانفجار التاريخي في تغيرات
مناخية خلال فترة قصيرة.
وأدى انتشار الرماد الناجم عن
الانفجار، إلى خفض درجات الحرارة في كل أنحاء العالم، ولذلك عرف عام 1816
بـ"العام الذي لم يشهد فصل الصيف".
وأدى الانفجار إلى نقص حاد في المحاصيل
الزراعية إضافة إلى القضاء تماماً على الغطاء النباتي بجزيرة سومباوا التي يوجد
بها البركان.
وفي عام 1883 ثار بركان كراكاتوا وأدى
الانفجار إلى مقتل 36 ألف شخص.
وبلغ عدد ضحايا الانفجارات البركانية
منذ 1815 إلى 2018 أكثر من 150 ألف شخص.
بركان ميرابي
أعلنت السلطات الإندونيسية رفع مستوى
الإنذار من الأصفر إلى البرتقالي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بسبب زيادة
النشاط البركاني في بركان ميرابي بجزيرة جاوة الوسطى.
وحظرت السلطات أنشطة التسلق والجولات
السياحية، وعلقت العمل في المناجم القريبة من البركان.
وأجلت نحو 1500 شخص من القرى
القريبة من البركان إلى مناطق آمنة ورفعت مستوى التدابير الاحترازية تحسباً لوقوع
انفجار بركاني ضخم.
وكان 347 شخصاً قد لقوا مصرعهم بسبب
الحمم البركانية المنبثقة من بركان ميرابي على ارتفاع ألفين و968 متراً.