شدد السفير
الإسرائيلي السابق إسحاق ليفانون في
مصر، على أهمية الزيارة "الرسمية" المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى
مصر، والتي يجب أن تعمل على تحريك العلاقات.
وفي مقال له بصحيفة "معاريف"
الاثنين، نوه ليفانون إلى أنه "في حال صدقت المنشورات عن نية رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو القيام بزيارة رسمية وعلنية إلى مصر قريبا، فسيكون في ذلك ما هو
جديد ومنعش".
وأضاف: "سيكون من المحزن التفكير بأن
الأمر لم يخرج لحيز التنفيذ قبل وقت طويل من ذلك، كما يجدر بطرفين بينهما اتفاق
سلام منذ أربعين سنة".
ولفت إلى أن "اللقاءات التي جرت بين
نتنياهو والسيسي قبل نحو سنتين في إطار الجمعية العمومية للأمم المتحدة هامة،
ولكنها تختلف في طبيعتها عن اللقاءات في إطار زيارة رسمية ومغطاة إعلاميا".
وقال السفير الإسرائيلي: "كنت حاضرا في
عدة لقاءات عقدت مع الرئيس حسني مبارك في مصر، وكلها كانت غير رسمية، ووصل رئيس
الوزراء لمصر لإجراء محادثات هامة، ولكن علم إسرائيل لم يرفع إلا لزمن قصير جدا في
الهبوط والإقلاع لطائرته، خوفا من أن تفسر الزيارة كرسمية، وعليه ينبغي الترحيب
بزيارة رسمية إذا ما جرت بعد كل هذه السنين الطويلة".
وبين أن هناك "ثلاثة مواضيع هامة تربطنا
بمصر؛ مكافحة الإرهاب؛ التي سمحت بتعاون وثيق لم يشهد له مثيل في الماضي، واتفاق
"كويز" الثلاثي بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الذي يسمح بتصدير
مصري لبضائع مع عناصر إسرائيلية للولايات المتحدة دون جمارك؛ واتفاق الغاز الذي
نبيعه لمصر".
وأشار إلى أن "زيارة نتنياهو المستقبلية
لمصر تتناول محادثات اقتصادية مع المصريين، وأنا لا أشخص موضوعا في المجال
الاقتصادي هو بحجم واحد من هذه المواضيع الثلاثة، والذي يمكنه أن يغير جوهريا
العلاقات الثنائية التي تعاني من فقر دم يتواصل منذ سنوات طويلة".
وذكر ليفانون، أنه "بعد بضعة عقود من
الإبطاء المقصود من جانب مصر في تطوير العلاقات الثنائية، ينبغي التطلع لتحقيق
أهداف تحرك العلاقات، وعليه سيكون أكثر نجاعة إذا ما ركزت تل أبيب في الزيارة
المخطط لها على موضوع واحد أو اثنين في أقصى الأحوال، وتبحث فيهما بعمق انطلاقا من
الرغبة في تحقيق اختراق يسمح لنا في المستقبل بتطوير المجال الاقتصادي، والتركيز
سيزيد الاحتمال للعودة مع إنجاز ملموس، يفتح الأبواب المغلقة اليوم".
ونبه إلى أن "أحد المواضيع سيكون إلغاء
التعليمات الهاذية بأن علاقة سفير إسرائيل في مصر تتجه حصريا نحو مدير دائرة
إسرائيل في وزارة الخارجية المصرية، وينبغي منح سفيرتنا الحرية بلقاء من تريد،
بالضبط مثلما يفعل السفير المصري في إسرائيل، وهي ستجد في اتصالاتها المجالات التي
يمكن تطويرها".
وأما الأمر الآخر بحسب السفير، فهو "طلب
إلغاء مقاطعة الاتحادات المهنية لإسرائيل، والتي رأينا نموذجا عنها مع الممثل
المصري محمد رمضان بعد أن التقطت له صور مع المطرب الإسرائيلي عومر أدام"،
مؤكدا أن "رفع المقاطعة سيفتح الأبواب لزيارات متبادلة تعطي ثمارا بسرعة
نسبية".