نشر موقع "ذا هيل"مقالا لجاويد علي، الباحث في جامعة شيكاغو، عن رد ممكن لفيلق القدس في الحرس الثوري على مقتل محسن فخري زاده، عالم الذرة الإيراني.
وقال الكاتب في المقال الذي ترجمته "عربي21"، إن الأخبار عن مقتل فخري زاده المسؤول البارز في الحرس الثوري زادت من الاهتمام بمنظور المواجهة بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل. وظل التوتر في صعود وهبوط خلال العام الماضي بناء على الأحداث بما فيها عملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني بداية هذا العام.
وبعيدا عن الخطاب العام، فمن المحتمل دراسة خيارات الرد لفيلق القدس تحت قيادة إسماعيل قاآني، التي من الممكن أن يوافق عليها المرشد الأعلى للجمهورية، علي خامنئي.
وأورد الموقع: "أشارت تقارير لزيارة قاآني إلى لبنان والعراق، لمناقشة خيارات الرد والعمل ضد الولايات المتحدة، حيث كانت المليشيات والجماعات الوكيلة جزءا من الأحداث في نهاية عام 2019، التي قادت إلى مقتل سليماني في مطار بغداد".
اقرأ أيضا: ماذا وراء الزيارات المكثفة بين بغداد وطهران؟.. بدأها قاآني
وقال: "أظهر فيلق القدس قدرة على التنسيق والتعاون مع المليشيات العراقية لاستفزاز والتحرش بالقوات الأمريكية في القواعد العسكرية في العراق".
ورغم خطط تخفيض عدد القوات الأمريكية من 3.000 إلى 2.500، إلا أن هناك أهدافا عدة يمكن لفيلق القدس ضربها. ولدى الفيلق علاقة قوية مع حزب الله تمتد لعقود، ويمكن أن يضرب أهدافا إسرائيلية، وفق الموقع.
وأورد أنه "لا يستبعد ردا قويا وبطريقة من الصعب التحكم بها في المراحل الأولى من الحرب. وهناك إمكانية للرد من خلال ضرب القوات الأمريكية في سوريا، وبالتعاون مع النظام السوري. لكن في العراق قد يؤدي هذا لرد أمريكي قوي، كما بدا من تصريحات ومقابلات قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط".
وأضاف: "بعيدا عن هذه الأهداف في العراق وسوريا، يمكن لفيلق القدس استهداف أمريكا وإسرائيل بمناطق أخرى من العالم".
اقرأ أيضا: تقرير: إيران وحلفاؤها يتأهبون لضربة قد يشنها ترامب
وتابع: "فقد كانت هناك سابقا محاولة فاشلة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عام 2011، ومحاولة للهجوم على مسؤولين إسرائيليين في آسيا عام 2012، ما يرجح إمكانية بحث فيلق القدس عن أهداف خارج مجال تأثيره، رغم أنه كلما ابتعد عن المنطقة كلما قلت قدراته".
وتاريخيا، فأي عملية يتخذ قرارها المرشد الإيراني، ستكون مدروسة، وموزونة، وذات تداعيات اقتصادية وسياسية وعسكرية ودبلوماسية لو تم تنفيذها، وفق تقدير الموقع.
وقال: "أي قرار سيتخذه المرشد حاليا يجب أن يكون بالتوازي مع سياسة إدارة دونالد ترامب بالضغط بأقصى شكل على طهران، وإمكانية الحوار مع إدارة الرئيس المنتخب جوزيف بايدن".
وختم الموقع بالقول: "يجب على الولايات المتحدة أن يكون لديها الأدوات والقدرات لاكتشاف وردع ورد أي هجوم إيراني، سواء رتبه فيلق القدس أو أي جهاز أمني آخر في إيران".
MEE: ترامب قد يورط بايدن بحرب مع إيران قبل رحيله
WP: فريق بايدن يهدف لعكس السياسات التي غذت صعود ترامب
إندبندنت: حزمة تحديات عالمية ستواجه وزير خارجية بايدن