وبحسب التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، فإن هذه الادعاءات هي نتاج عام من تحقيقات أجراها الموقع حول شخصية العميلة المفترضة، المعروفة باسم "فانغ فانغ" أو "كريستين فانغ"، ومعلومات تم الحصول عليها من مسؤولين حاليين وسابقين في الاستخبارات الأمريكية.
وخلص استقصاء الموقع إلى أن "فانغ" استخدمت وسائل مختلفة لتحقيق اختراقاتها وجمع المعلومات، ومن بينها إقامة "العلاقات الجنسية"، وتم ذلك مع مسؤولين اثنين منتخبين، يتولى كل منهما منصب العمدة في مدينة مختلفة بالغرب الأوسط من الولايات المتحدة.
وأكدت مصادر في مكتب التحقيقات الفيدرالي رصد حالتي "تفاعل جنسي" مع مسؤولين منتخبين، اثنين على الأقل، أثناء مراقبة المخابرات الأمريكية لأنشطة "فانغ" بعد الاشتباه بها.
وتضمنت وسائل اختراق الطبقة السياسية، ولا سيما بولاية "كاليفورنيا"، كبرى ولايات البلاد من حيث عدد السكان، جمع التبرعات للحملات الانتخابية، والتواصل المكثف، واستخدام الكاريزما الشخصية، والعلاقات الرومانسية أو الجنسية.
وفضلا عن تمكنها من جمع معلومات شخصية عن مسؤولين أمريكيين، وتمكين مسؤولين صينيين من التواصل مع نظراء في الولايات المتحدة، فقد نجحت "فانغ" بتوظيف شخص واحد على الأقل في مكتب عضو مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا، الديمقراطي "إريك سوالويل".
اقرأ أيضا: باحثون صينيون يغادرون أمريكا وسط اتهامات بالسرقة والتجسس
ونشطت فانغ بكثافة في حملة "سوالويل" الانتخابية عام 2014، وتمكنت من تحقيق نفوذ في فريقه، لكن الرجل أكد في بيان أنه كان مدركا للخطر الذي يمثله نشاطها وأبلغ السلطات بشأنها مبكرا.
وشكل النشاط الطلابي وجمع التبرعات للحملات الانتخابية البوابة الرئيسية لفانغ نحو الساسة الأمريكيين. وكانت "الجاسوسة المفترضة" تشارك أنشطتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر اسم فانغ لأول مرة عام 2011 عندما التحقت بجامعة ولاية كاليفورنيا إيست باي، حيث عملت كرئيسة لجمعية الطلاب الصينيين ورئيسة فرع الحرم الجامعي للشؤون العامة الأمريكية لجزر آسيا والمحيط الهادئ (APAPA)، وهي منظمة وطنية تشجع الآسيويين الأمريكيين على المشاركة في الشؤون المدنية.
اقرأ أيضا: الصين تفوقت على أمريكا بالفعل بهذه المجالات.. تعرف إليها
وانطلق عمل فانغ من تلك النقطة، وركزت في عملها على منطقة "إيست باي" أو الخليج الشرقي، في كاليفورنيا، بشكل خاص.
وأوضح الموقع أن المنطقة التي تركزت فيها أنشطة فانغ تعد في غاية الأهمية من حيث إنجابها للعديد من الساسة، وقربها من وادي السيليكون، ووقوعها بولاية كاليفورنيا، كبرى ولايات البلاد من حيث عدد السكان، فضلا عن وجود طيف كبير من مختلف المكونات العرقية، بما فيها الآسيوية، هناك.
ومنتصف عام 2015، اختفت فانغ فجأة، حيث كان من المقرر أن تحضر حدثا في واشنطن، في حزيران/ يونيو من ذلك العام، لكنه توجب عليها بشكل مفاجئ التوجه إلى الصين، لكنها لم تعد واختفى أثرها، وذلك قبيل بدء مكتب التحقيقات الفيدرالي بالحديث مع الأشخاص الذين كانوا على تواصل معها.
الاستخبارات الأمريكية: الصين أكبر تهديد منذ الحرب العالمية الثانية
باحثون صينيون يغادرون أمريكا وسط اتهامات بالسرقة والتجسس
كيسنجر يدعو بكين وواشنطن للتعاون لتجنب "حرب عالمية"