كشفت صحيفة تركية، أن روسيا أجرت اتفاق تعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية، في شمال شرق سوريا، بمشاركة النظام السوري.
وقالت صحيفة "خبر ترك" في تقرير ترجمته "عربي21"، إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة وتزودها بآلاف الشاحنات من الأسلحة، تتلقى دعما أيضا من روسيا.
وأوضحت، أن مسؤولين عسكريين روساً، اجتمعوا يوم أمس الثلاثاء، مع شخصيات من وحدات حماية الشعب الكردية، لإنشاء إطار للتعاون المشترك بشأن ضمان الأمن في المنطقة، وكخطوة أولى تم التوصل لاتفاق بشأن إنشاء نقاط مراقبة مشتركة.
وكشفت أنه جرى اليوم الأربعاء، اجتماع بين مسؤولين في النظام السوري، مع مسؤولين عسكريين روس في مقر للقوات الروسية في عين عيسى، والتحق بهم سبعة مسؤولين من وحدات حماية الشعب الكردية.
ولفتت إلى أنه وبعد اجتماع دام ثلاث ساعات، توصلت الأطراف لإنشاء نقاط مراقبة مشتركة في ثلاث مناطق استراتيجية بالقرب من المناطق العسكرية التركية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن اللافت في الأمر قيام روسيا بجعل النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية، يجلسون على نفس الطاولة، ويتوافقون على إنشاء نقاط مراقبة مشتركة.
اقرأ أيضا: أنباء عن اعتزام روسيا إنشاء قاعدة جوية لها في الرقة السورية
وذكرت، أنه خلال الأسبوعين الماضيين، شنت المعارضة السورية المدعومة من تركيا قصفا مكثفا على عين عيسى ومحيطها بسبب الأنشطة المتزايدة لمنظمة العمال الكردستاني هناك، كما حدثت اشتباكات بين الفينة والأخرى.
وأضافت أن تركيا تتابع مؤخرا عن كثب حركة وأنشطة المنظمة الكردية المسلحة في المنطقة.
وأضافت أن القادة الروس يعكفون على إنهاء مسودة أمنية ثانية في الأسبوع المقبل، ورعاية لقاء بين النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية مرة أخرى.
وأكدت مصادر سياسية في المنطقة، بحسب الصحيفة، أنه بعد تطبيق الخطة الروسية لإنشاء مناطق مشتركة بين عناصر النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية، ستقوم بنشر مؤسسات حكومية للنظام مع وحدات المنطقة الكردية في المدينة لتحقيق أمن الحسكة والقامشلي وعين عيسى.
وأضافت أن هذه الخطوات ستضع الأساس لإضفاء الشرعية لمنظمة العمال الكردستاني في المنطقة من خلال وحدات حماية الشعب الكردية والنظام السوري، ويرى الروس بأنها إشارة إلى تقبل النظام السوري للمنظمة الكردية كهيكل يسيطر على المنطقة.
وتابعت، بأن روسيا على ما يبدو تحولت لداعم سياسي للوحدات الكردية المسلحة من خلال الضغط على النظام السوري.
ما العوامل التي ساهمت بانتصار أذربيجان بقره باغ بعد 28 عاما؟
صحيفة: صعوبات تواجه بايدن مع الصين وتحالف روسيا وتركيا
صحيفة: حراك تركي روسي بقضايا عدة استباقا لعهد بايدن