أعلنت حركة متمردة في غرب السودان، أن قوة مدعومة من الحكومة، شنت هجوما عليها، الأحد.
وفي بيان لها، أعلنت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، أن قوات الدعم السريع (تابعة للجيش) "شنت هجوما" على منطقة تحت سيطرتها وسط دارفور غرب البلاد.
وذكر محمد أبكر، المتحدث العسكري باسم الحركة المتمردة في بيان أن "مليشيات الدعم السريع والمتعاونين معها، شنت بزي مدني هجوما غادرا على منطقة (دوري) بجبل مرة التي تسيطر عليها قوات نور".
وتابع: "استطاعت قواتنا إلحاق الهزيمة النكراء بالمجموعة المعتدية وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وفرت بقايا فلولهم إلى منطقة جبرة التي تسيطر عليها القوات الحكومية"، دون تفاصيل.
ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع بشأن تلك الاتهامات، غير أن هذه القوات التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تواجه انتقادات بين الحين والآخر من جهات محلية وإقليمية بتنفيذ أعمال دون التنسيق مع الجيش السوداني.
وظل نور يقاتل القوات الحكومية في إقليم دارفور (غربا) منذ عام 2003، رافضًا كل الدعوات لإجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الخرطوم.
وعقد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اجتماعًا مع نور، في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، يوم 29 أيلول/ سبتمبر الماضي.
لكن نور رفض آنذاك الاشتراك في مساعي الحل السياسي، وشدد على عدم اعترافه بالحكومة الانتقالية، ووصف لقاءه مع حمدوك بـأنه "غير رسمي".
وفي 3 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقع الاتفاق النهائي للسلام، في جوبا بين كل من الحكومة السودانية وممثلين عن حركات مسلحة، بحضور رؤساء عدة دول، وممثلين عرب وأمميين وأفارقة كشهود وضامنين للاتفاق، دون مشاركة حركة عبد الواحد نور.
وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش في نيسان/ أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.