غضب إسرائيلي من لوكسمبورغ عقب تصريحات لمسؤول حزبي

قال كاتب إسرائيلي إن "غضبا يسود الأوساط السياسية في تل أبيب، عقب تصريحات منسوبة إلى عضو بارز في الحزب الاشتراكي اللوكسمبورغي، ذكر فيها أن إقامة دولة إسرائيل عمل غير أخلاقي، ودعا إلى منع بقائها، وإقامة دولة فلسطينية- يهودية جديدة".

وأضاف إيتمار آيخنر في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21"، أن تصريحات المسؤول الحزبي أثارت غضبا كبيرا في الدبلوماسية الإسرائيلية، ودفعت وزارة الخارجية الإسرائيلية شكوى رسمية، باعتبار هذه التصريحات تجاوزا للخط الأحمر.

وأشار إلى أن "الصدمة والغضب في إسرائيل ما زال قائما بعد مقال نشره الوزير السابق والعضو البارز بحزب لوكسمبورغ الاشتراكي، روبرت غوبلز، ادعى فيه أن إقامة إسرائيل عمل غير أخلاقي، ودعا لإنهائها، واستبدال دولة فلسطينية- يهودية بها، وقد أعرب مرارا وتكرارا عن عدائه لإسرائيل وسياساتها، دون أن يكون له روابط عائلية بوزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز".

وأوضح أن "غوبلز" "نسخة لوكسمبورغ" يعتبر قريبا جدا من وزير خارجية البلاد، جان أسيلبورن، الذي يعتبر وزير الخارجية الأكثر عدائية لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي.

ولفتت إلى أن "قبل أيام قليلة، نشر غوبلز مقالا في صحيفة "لوكسمبورغ نبتة" اليومية، المنتشرة جدا بين يسار الوسط في البلاد، تحت عنوان "الأشواك والشجيرات الشائكة وأغصان الزيتون"، معتمدا على مؤرخ ألماني إسرائيلي لما بعد الصهيونية، ويتخذ مواقف متطرفة تجاه إسرائيل".

وأشار إلى أن "غوبلز ذكر أن إسرائيل نفذت تطهيرا عرقيا خلال 1948، وتنكر الحقوق الديمقراطية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وتنتج نظام فصل عنصري، وتتجاهل وجود السلطة الفلسطينية التي تتجنب إجراء الانتخابات منذ سنوات، وزعم أن الحل المناسب للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني هو إقامة دولة واحدة، فلسطينية- يهودية، وأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتبنى هذا النهج، رغم الجهود الحالية من أجل حل الدولتين".

وأضاف أن "السياسي اللوكسمبورغي اتهم إسرائيل بتحمل مسؤولية الصراع مع الفلسطينيين، وينطلق من نظرته لها بأنها غير أخلاقية، ما دفع السفير الإسرائيلي في بلجيكا، والمسؤول أيضا عن لوكسمبورغ، عمانوئيل ناحشون، للتوجه لرئيس تحرير تلك الصحيفة، للمطالبة بمنحه حق الرد على المقال المذكور، كما أن زعماء الجالية اليهودية في لوكسمبورغ اشتكوا من المقال لمجلس الصحافة المحلي، على أن يعقد اجتماع الأسبوع المقبل بين اثنين من كبار أعضاء الجالية والكاتب".

وأكد أن "السفير ناحشون ينوي إثارة الموضوع مع رئيس وزراء لوكسمبورغ ووزير خارجيته، لأن المقال ينكر شرعية وجود إسرائيل كدولة، ويدعو إلى إنهاء وجودها، فيما زعمت مصادر سياسية في تل أبيب أن العلاقات بين إسرائيل ولوكسمبورغ جيدة جدا، وتأمل ألا تثير القضية الغاضبة التي تسبب بها المقال اشمئزازهم".

وأشار إلى أن "وزارة الخارجية في تل أبيب بعثت رسالة شكوى رسمية إلى التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، زاعمة أن محتوى المقال يشكل منشورا معاديا للسامية وفقا لتعريفات التحالف، لأنه يصور إسرائيل على أنها مصدر كل الشرور في الشرق الأوسط، وفي الواقع يدعو إلى وضع حد لها".

ونقل عن نحشون أن "مقال السياسي في لوكسمبورغ صادم، ومثير للغضب، الرجل يختبئ وراء فكر متطرف يدعو لإنهاء وجود إسرائيل كدولة للشعب اليهودي".