أعلن زعماء أوروبيون حجر أنفسهم تحسبا لاحتمالية إصابتهم بفيروس "كورونا"، عقب مخالطتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أيام من إعلان إصابته بالمرض.
والمسؤولون الأوروبيون الذين عزلوا أنفسهم، وخضعوا لفحوصات "كورونا"، هم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوشتا، ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، ورئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل، ورئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن".
فيما أعلن مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها خضعت لفحص كورونا أيضا، إلا أن نتيجتها كانت سلبية.
وكان المسؤولون الأوروبيون التقوا ماكرون الأسبوع الماضي، قبل أيام من إعلان إصابته بالفيروس.
وفي سياق متصل، أعلنت مؤسسة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، أن الرئيس الـ39 للولايات المتحدة، يخطط لتلقي لقاح فيروس كورونا.
وقالت في بيان: "بعد التشاور مع أطبائه، يتطلع الرئيس كارتر (96 عاما) إلى تلقي لقاح كوفيد-19 عندما يكون متاحا له"، مؤكدة أن " كارتر وزوجته روزالين يدعمان بالكامل جهود اللقاح، ويشجعان كل شخص مؤهل للحصول على التطعيم بمجرد توفره في مجتمعاتهم".
لقاح قادم
بعد أيام من بدء طرح لقاح "فايزر" بشكل رسمي في عدة دول حول العالم، صوتت لجنة من الخبراء في الولايات المتحدة لصالح منح الموافقة الطارئة للقاح "موديرنا".
وبحسب وسائل إعلام، فإن هذه الخطوة تمهد الطريق أمام بدء عملية توزيع ستة ملايين جرعة من هذا اللقاح، اعتبارا من نهاية هذا الأسبوع.
يذكر أن "موديرنا" فعال بنسبة 94 بالمئة، بعد إجراء تجارب شملت 30 ألف شخص، فيما لم تسجل أي آثار جانبية خطيرة.
فيما قالت جامعة أوكسفورد الخميس؛ إن لقاحها المرشح لمقاومة كوفيد-19 يحقق استجابة مناعية أفضل عند استخدام نظام جرعتين كاملتين بدلا من جرعة كاملة واحدة يليها نصف جرعة داعمة.
وكان مطورو اللقاح المُرشح، الذي حصلت شركة أسترازينيكا على رخصة تصنيعه، قد نشروا بالفعل نتائج التجارب المرحلية المتأخرة التي تُظهر فعالية أعلى عندما تلي جرعة كاملة النصف جرعة، مقارنة بنظام جرعتين كاملتين على الرغم من الحاجة إلى مزيد من العمل لتأكيد هذه النتائج.
ولم تشر التفاصيل الخاصة بالتجارب السريرية للمرحلة الأولى والثانية التي نُشرت الخميس إلى نظام نصف الجرعة والجرعة الكاملة، الذي قالت أوكسفورد إنه "لم يكن ضمن الخطط"، لكن المنظمين وافقوا عليه.
وقالت الجامعة؛ إنها استكشفت نظامين للجرعات في مرحلة التجارب المبكرة هما نظام الجرعتين الكاملتين، ونظام الجرعة الكاملة ونصف الجرعة.
وأضافت في بيان: "أظهرت الجرعتان الداعمتان للقاح تحفيز استجابات أقوى من الأجسام المضادة عن جرعة واحدة، (لكن) نظام جرعتين قياسيتين يحقق أفضل استجابة".
كورونا أخطر بأضعاف من الإنفلونزا
كشفت دراسة نشرت الجمعة، أنّ معدّل الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 يتجاوز بنحو ثلاثة أضعاف عدد الوفيات جرّاء الإنفلونزا الموسمية.
وسلّط البحث الذي اعتمد على بيانات وطنية فرنسية، ونشرته مجلة "ذي لانسيت" للطب التنفسي الضوء على مدى شدة مرض كوفيد-19.
وقارن الباحثون بيانات 89530 مريضا نقلوا إلى المستشفيات؛ جرّاء إصابتهم بكوفيد-19 في آذار/مارس ونيسان/أبريل هذا العام، مع بيانات 45819 مريضا نقلوا إلى المستشفيات لإصابتهم بالإنفلونزا بين كانون الأول/ديسمبر 2018 وأواخر شباط/فبراير 2019.
وتوفي نحو 16.9 في المئة من مرضى كوفيد-19 خلال فترة الدراسة، التي تمّت خلال الموجة الأولى من اجتياح الوباء لأوروبا، عندما لم يكن لدى الأطباء الكثير من العلاجات لاستخدامها على المرضى الذين كانت حالاتهم متردية، وأما معدل الوفيات في أوساط مرضى الإنفلونزا فبلغ 5.8 في المئة.
وقالت الأستاذة لدى مستشفى ديجون الجامعي ومعهد الصحة الوطنية الفرنسي (انسرم)، كاترين كوانتين؛ إن الفرق في معدلات الوفيات "مدهش" نظرا إلى أن موسم الإنفلونزا 2018/2019 كان الأكثر تسببا بالوفيات في فرنسا منذ خمس سنوات.
الأرقام بارتفاع
أظهر إحصاء أن أكثر من 75 مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و670 ألفا.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في كانون الأول/ ديسمبر 2019.
وخلال الـ48 ساعة الماضية فقط، سجل العالم أكثر من 725 ألف حالة إصابة، ونحو 13500 وفاة.
والارتفاع الجديد بعدد الإصابات، دفع مستشار علمي كبير للحكومة الفرنسية، الجمعة، للقول إن الفرنسيين لن يعودوا على الأرجح للحياة "الطبيعية" قبل خريف 2021.
وقال خبير المناعة جان فرانسوا ديلفريسي لتلفزيون (بي.إف.إم): "بين أيدينا فيروس يواصل الانتشار بقوة فور خروجنا من الإغلاق الثاني"، في إشارة إلى فيروس كورونا.
الطريقة السويدية فاشلة
قبل وصول الموجة الثانية من كورونا في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، كانت السويد أنموذجا ناجحا في التعامل مع الفيروس، إذ لم يفرض البلد الاسكندنافي إغلاقات شاملة كما جيرانه.
إلا أن تضاعف أرقام الإصابات بشكل مخيف أثبت أن الطريقة السويدية فشلت، وهو ما اعترف به الخميس ملك البلاد كارل غوستاف.
وقال غوستاف في تصريحات إن حكومة بلده فشلت في إنقاذ أرواح المواطنين، وهو ما أكد عليه رئيس الحكومة ستيفن لوفين.
وحتى صباح الجمعة، سجلت السويد أكثر من 357 ألف إصابة، ونحو 7900 وفاة.
الاتحاد الأوروبي يأمل بعودة واشنطن للاتفاق النووي مع طهران
مجلة أمريكية: زعيم كوريا الشمالية حصل على لقاح صيني
استقالة مستشار ترامب لشؤون مواجهة فيروس كورونا