نشر موقع "إندبندنت أونلاين" تقريرا بعنوان "الموت طلبا لحياة أفضل: في قافلة الموت اللبنانية تجاه أوروبا"، متطرقا فيه إلى رحلة الهجرة البحرية وأسبابها.
وقال التقرير إن "الإحباط يدفع الكثير من
اللبنانيين والسوريين إلى القفز إلى القوارب، لخوض تجربة التوجه إلى شواطئ أوروبا،
رغم المخاطر التي يتعرضون لها"، مشيرا إلى أنه في إحدى هذه الرحلات، وبعد 3
أيام من بدء الإبحار، "تقطعت السبل بأكثر من 40 شخصا على متن القارب دون ماء
أو طعام".
ولفت التقرير إلى أن المهاجرين كانوا يحاولون
استخدام حفاضات الأطفال، التي كانت مع بعضهم، لمحاولة تنقية مياه البحر واستخدامها
للشرب، وعند تلك اللحظة تطوع الشاب محمد البالغ من العمر 23 عاما بالقفز في البحر والسباحة
حتى الشاطئ، لمحاولة طلب المساعدة حيث كان الوضع كارثيا، بعدما مات طفلان ورجل مصاب
بالسكري وامرأة بالفعل من بين المجموعة بحلول هذا الوقت.
اقرأ أيضا: المغرب يرفض أن يتحول إلى شرطي لوقف الهجرة إلى أوروبا
وذكر أن "أكثر من 40 شخصا على القارب دفع كل منهم
ألف دولار للمهربين لنقلهم إلى سواحل قبرص في هذا القارب الصغير لكن المهرب الذي
أخذ منهم حقائبهم وكل متعلقاتهم، متعهدا بأن يتبعهم في قارب أكبر، اختفى عن الأنظار
بشكل مفاجئ، لذلك تطوع محمد ومعه 4 شباب آخرين بالسباحة نحو الشاطئ سعيا لطلب المساعدة".
وأوضح أنه "لا يعلم أحد ما حدث بعد ذلك، حيث ألقت
الأمواج جثة محمد إلى الشاطئ في مدينة صيدا، بينما وجد جثمان آخر في مياه البحر قرب
مدينة عكا، بينما لم يعثر على جثتي الشابين الآخرين، أما بقية الأشخاص على متن القارب
فقد تم إنقاذهم بعد 6 أيام بواسطة مهمة الأمم المتحدة البحرية لحفظ السلام".
وأشار التقرير إلى أن هذه الرحلة تتكرر بتفاصيلها بشكل
كبير وراح ضحيتها المئات، لكنها تؤكد أنه "لا يمكن الحصول على إحصاءات دقيقة،
بسبب أن هذه الرحلات غير قانونية وتجري في الظلام بعيدا عن الأعين".
إندبندنت: سفارات الرياض في أوروبا وكالات ترهيب للمعارضين
WSJ: ضغوط أمريكية على بنك لبنان لمحاربة تمويل حزب الله
إيكونوميست: ترامب سيغادر مخلفا قائمة طويلة من العقوبات