استهدفت صواريخ، مساء الأحد، السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية، لم يعرف المسؤول عن إطلاقها.
وأفاد مراسل "عربي21" أن نحو ثمانية صواريخ سقطت على المنطقة الخضراء في بغداد، مشيرا إلى أن ثلاثة منها سقطت بجوار السفارة الأمريكية.
وقال إن أحد الصواريخ سقط على عمارة سكنية في مجمع القادسية.
ونقلت رويترز عن مصادر أمنية عراقية قولها إن الصواريخ استهدفت السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء.
وبحسب مصادر رويترز، فإن ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت في المنطقة الخضراء في هجوم استهدف السفارة الأمريكية.
وانطلقت صفارات الإنذار من مجمع السفارة داخل المنطقة التي تضم مباني حكومية وبعثات أجنبية.
وقال مسؤول أمني يقع مكتبه داخل المنطقة الخضراء إن نظاما مضادا للصواريخ، أقيم للدفاع عن السفارة الأمريكية، تمكن من تحويل مسار أحد تلك الصواريخ.
وقال مصدران أمنيان إنه لم ترد أنباء عن سقوط مصابين.
وعلق الجيش العراقي بالقول إن جماعة "خارجة عن القانون" أطلقت صواريخ صوب المنطقة الخضراء.
وأضاف الجيش في بيان، أن منطقة الانطلاق كانت من "معسكر الرشيد" (شرقي بغداد)، موضحا أن الصواريخ سقطت داخل المجمع السكني على عدد من عمارات القادسية السكنية، ونتج عن ذلك حدوث أضرار مادية في هذه البنايات، دون وقوع خسائر بشرية.
بدورها، أكدت السفارة الأمريكية في العراق أن الصواريخ أدت إلى رد الأنظمة الدفاعية للسفارة، وألحقت أضرارا طفيفة بمجمع السفارة، دون وقوع أضرار أو خسائر بشرية.
ودعت القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى "اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها".
من جانبه، دعا الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، الحكومة العراقية إلى إعلان "حالة الطوارئ" في بغداد، بعد تعرض المنطقة الخضراء إلى قصف صاروخي.
وقال الصدر في بيان، إن "تعريض المدنيين للخطر بحجة مقاومة الاحتلال، يدين المليشيات".
وأضاف الصدر: "ليس من حق أحد استخدام السلاح خارج إطار الدولة، وعلى الحكومة فرض حالة الطوارئ في بغداد، والاستعانة بالجيش حصرا لحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية، وأنا على أتم التعاون الأمني".
وتابع الصدر: "كل من يستخدم السلاح خارج إطار الدولة والقرار الجماعي هو إرهابي أو خارج عن الشرع والقانون".
ونصح الصدر، في بيانه، السفارة الأمريكية في بغداد بعدم الرد العسكري والأمني على الهجوم الصاروخي".
ويلقي مسؤولون أمريكيون باللوم على الفصائل المدعومة من إيران في الهجمات الصاروخية على منشآت أمريكية في العراق، بما في ذلك بالقرب من السفارة في بغداد. ولم تعلن أي جماعات مدعومة من إيران مسؤوليتها.
وأعلنت عدة جماعات مسلحة في تشرين الأول/أكتوبر أنها علقت الهجمات الصاروخية على القوات الأمريكية، بشرط أن تقدم الحكومة العراقية جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأمريكية.
لكن الضربة الصاروخية على السفارة الأمريكية في 18 تشرين الثاني/نوفمبر كانت أيضا علامة واضحة على أن الفصائل المدعومة من إيران قررت استئناف الهجمات على القواعد الأمريكية، وفقا لمسؤولين أمنيين عراقيين.
وهددت واشنطن، التي تخفض قواتها البالغ عددها 5000 جندي في العراق تدريجيا، بإغلاق سفارتها ما لم تكبح الحكومة العراقية الفصائل المتحالفة مع إيران.
بغداد تنفي إسقاط منظومة السفارة الأمريكية مسيّرة تابعة لها
مقتل متظاهر بكردستان العراق وتصاعد باحتجاجات الإقليم
مقتل 6 عناصر من تنظيم الدولة بقصف للتحالف في كركوك