قتل 5 مسلحون حوثيون وأًصيب آخرون، الأربعاء، في كمين نفذه مقاتلون قبليون، فيما شن آخرون هجوما على مقر "المباحث" في محافظة
الجوف الحدودية مع السعودية، شمال
اليمن.
وأفاد مصدر مطلع بأن مقاتلين قبليين كمنوا، الأربعاء، لأربع مركبات عسكرية تابعة للحوثيين في منطقة الجرعوب غرب مدينة الحزم، المركز الإداري لمحافظة الجوف.
وأضاف المصدر، في تصريح لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الكمين أسفر عن مقتل 5 مسلحين حوثيين وإصابة 7 آخرين.
وحسب المصدر، فإن المقاتلين القبليين الذين ينتمون لقبيلة "بني نوف" نفذوا الكمين على المركبات التابعة للحوثيين، ردا على مقتل أحد أبناء القبيلة من قبل مسلحين يتبعون الجماعة، قبل أكثر من أسبوع.
وقبل أسبوع تقريبا، قال المصدر المطلع إن كمينا آخرا، نصبه مقاتلو القبائل، أدى إلى مقتل مسؤول أمني كبير في
الحوثيين.
وأوضح أن قبليين نصبوا كمينا لوكيل وزارة الداخلية في سلطة الحوثيين، اللواء علي الشرفي، غرب قرية "المساعفة" إلى الجهة الشرقية من مدينة الحزم، عاصمة الجوف، ما أدى إلى مقتله.
فيما أكد المصدر اليمني المطلع أن هجوما نفذه قبليون على مبنى إدارة "المباحث الجنائية" في مدينة الحزم، التي يسيطر عليها الحوثيون، في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
المصدر ذاته، أشار إلى أن مقاتلين من قبيلة "الشولان" هاجموا مقر "المباحث" في مدينة الحزم، بعد رفض الحوثيين إطلاق سراح سجناء من أبناء القبيلة.
وتابع: "وإثر الهجوم، اندلعت اشتباكات بين المقاتلين القبليين والمسلحين الحوثيين، أوقع قتلى وجرحى من الطرفين".
فيما تمكن المقاتلون القبليون من إطلاق سراح السجناء من أبنائهم بالقوة، وفقا للمصدر.
وتشهد محافظة الجوف معارك كر وفر بين القوات الحكومية والحوثيين، الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من المحافظة، من بينها مركزها الإداري في الحزم، منذ مارس/ آذار 2020.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استعادت قوات الجيش الحكومي عددا من المناطق والمواقع التي خسرتها في الأشهر الماضية، منها معسكر "الخنجر" الاستراتيجي، في مديرية خب والشعف، كبرى مناطق الجوف.