أجرت "عربي21" لقاء مباشرا عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي مع الاختصاصي والبروفيسور، غسان سعيد، الرئيس المنتخب للجمعية الطبية العربية الأمريكية في ميتشيغان، حول طفرات فيروس كورونا المستجد وفعالية اللقاحات في مواجهته.
وقال سعيد إن 30 ألف طفرة طرأت على فيروس كورونا، منذ اكتشافه، 4 آلاف منها فقط على الجزء الخاص منه من أجل الاندماج والدخول إلى الخلية البشرية لنسخ نفسه.
ولفت إلى أن الطفرات، أمر طبيعي في الفيروسات، وتقوم به من أجل المحافظة على بقائها، لكنه أكد في الوقت ذاته أن اللقاحات لا تزال فعالة في مواجهة الفيروسات رغم الطفرات التي جرت عليها.
وأشار إلى أن شراسة الطفرة الأخيرة كانت ناتجة عن تضاعف أعداد موصلات الفيروس، ما وفر له العديد من الإمكانيات لاختراق الخلية.
وقال إن التغير الخطير في الفيروس يكون بالتغيرات التي تطرأ على بنيته الأساسية، وليس الغلاف المكون له، وهذا لم يحصل حتى الآن وكان ما جرى تغيرات الجزء المغلف له وليس أصل الفيروس.
ولفت إلى أن عمليات التحور على الفيروس، قد تكون ضارة بالفيروس نفسه، وتسبب التلف بمكوناته ما يجعله يدمر نفسه، لكن هذا الأمر يحتاج إلى عدة أجيال من التغيرات ليصبح عدم الفعالية.
واستهجن "سعيد" نظريات المؤامرة المرتبطة بلقاحات فيروس كورونا المستجد، مشددا على أهمية أخذ اللقاح لتكوين مناعة جماعية يمكن أن تقضي على المرض.
وشدد البروفيسور على فعالية اللقاحات في الحماية من الفيروس وسلالاته، وعلى أن منافعه تفوق أي جوانب سلبية قد يدور الحديث عنها، داعيا إلى المقارنة بجميع العقاقير المتداولة والتي لكل منها أعراض جانبية.
وتابع بأن اللقاحات مرت بالعديد من مراحل التحقق من السلامة قبل اعتمادها، ولم يتم تسجيل أي أعراض خطيرة بعد تلقيح أكثر من مليوني شخص في الولايات المتحدة حتى الآن.
وأضاف أن للإصابة بالفيروس انعكاسات سلبية مختلفة ومتباينة على البشر، وبعضها شديد الخطورة وإن لم يؤد إلى الوفاة، فيما توفر اللقاحات حماية شبه كاملة من الإصابة.
أما بشأن استخدام جرعتين في التلقيح، فأوضح البروفيسور أن تعدد الجرعات الهدف منه عملية تحفيز وتعزيز لجهاز المناعة للتعامل مع اللقاح وبرمجة الجسم على معرفة فيروس كورونا، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن اللقاحات التقليدية، لا تحتاج إلى تكرار الجرعات ويكفي منها جرعة واحدة.
ولفت "سعيد" إلى ضرورة الاستمرار بإجراءات السلامة إلى حين الوصول إلى مرحلة "مناعة القطيع" والتي تأتي بعد تلقيح غالبية السكان.
وأشار إلى أن بعض الأبحاث، تحدثت عن إحتمالية أن يكون آخذ اللقاح، حاملا للفيروس وناقلا للعدوى، لذلك الالتزام بلبس الكمامة، لتجنب نقل الضرر للآخرين رغم عدم وجود أعراض عن الحاصل على اللقاح.
وتوقع أن يتحول فيروس كورونا إلى شيء شبيه بالانفلونزا الموسمية، التي تأخذ لها لقاحات بشكل سنوي تبعا للتغيرات التي تحدث عن شكل الفيروس.
وأشار إلى أن المناعة الطبيعية المرتبة على الإصابة والتعافي تمتد لثلاثة أشهر، فيما تزيد مدة الحماية التي توفرها اللقاحات أضعاف تلك المدة.
لمتابعة اللقاء:
توزيع لقاح "مودرنا" مع تواصل إصابات ووفيات كورونا (حصيلة)
أعراض لقاح كورونا تشبه أعراض المرض.. هل هذا طبيعي؟
كيف تعمل لقاحات كورونا.. وهل سنخلع الكمامات العام المقبل؟