شهد مساء الخميس، أول اجتماع للحكومة اليمنية الجديدة في العاصمة المؤقتة عدن، بعد وصولها إليها قادمة من الرياض، إثر تشكيلها بالمناصفة بعد تفاهمات بين شمال البلاد وجنوبها.
وشرعت كذلك لجنة التحقيق بعملها في هجمات "الاستقبال الدموي" للحكومة اليمنية في مطار عدن، الذي أودى بحياة 26 شخصا وعشرات الجرحى.
وقال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك؛ إن المؤشرات والتحقيقات الأولية تشير إلى أن الحوثيين وراء استهداف المطار، رغم نفي الجماعة مرارا مسؤوليتها عن الهجوم.
إلا أن عبد الملك أكد أن الهجوم كان بصواريخ موجهة من الحوثيين، قام خبراء إيرانيون بالمساهمة في التجهيز لها.
اقرأ أيضا: "الاستقبال الدموي" في اليمن.. إدانات واسعة وتعليق للرحلات
وتزامنت هذه التطورات مع عقد لجنة التحقيق الحكومية بهجوم مطار عدن، أول اجتماع لها بالعاصمة المؤقتة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" التابعة للحكومة، بأن وزير الداخلية إبراهيم حيدان ترأس اجتماع لجنة التحقيق في عدن، التي تضم قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية والسلطة المحلية بالمدينة، إضافة إلى ممثلين عن التحالف العربي.
وبحسب الوكالة، فإن الاجتماع ناقش "ملابسات الجريمة وما توصلت إليه التحقيقات الأولية بشأن الهجوم".
وشدد المجتمعون على ضرورة تفعيل دور أقسام الشرطة وأجهزة التحريات في عدن، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، ومحاربة التطرف والإرهاب.
وفي وقت سابق الخميس، تفقّد وزير الداخلية مطار عدن للاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت به جراء الهجوم، وقال إن "الحكومة ستبذل قصارى جهدها لعودة العمل في المطار بعد تأهيله في القريب العاجل".
اقرأ أيضا: سياسيون: هذه السيناريوهات المتوقعة باليمن في 2021
وأضاف وفق "سبأ": "تلك الأعمال الإرهابية لن تثني الحكومة عن مواصلة جهودها من العاصمة المؤقتة عدن، نحو البناء والقضاء على الانقلاب واستعادة الدولة الشرعية".
يشار إلى أن الحكومة الجديدة مؤلّفة من 24 وزيرا إلى جانب رئيسها معين عبد الملك، وتضم أعضاء موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، وآخرين مؤيدين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، إضافة إلى ممثلين لأحزاب أخرى.
اليمن: 135 قتيلا وجريحا بهجوم عدن بينهم 3 من الصليب الأحمر
هجمات تلاحق وصول حكومة اليمن لعدن.. والقتلى 26 (شاهد)
13 قتيلا بهجمات بمطار عدن فور نزول وزراء الحكومة الجديدة