تحدثت
صحيفة عبرية عن اتفاق المصالحة الخليجي الذي أعلن عنه مساء الاثنين، بعد فرض حصار مشدد
على قطر عام 2007 من قبل كل من السعودية، مصر، الإمارات والبحرين.
وتوقعت
صحيفة "هآرتس" العبرية في مقال نشرته للصحفي جاكي خوري بمشاركة آخرين، أن
"المقاطعة العربية التي قادتها السعودية على قطر يتوقع أن تنتهي، بعد أن توصلت
الدول إلى اتفاق ينهي الأزمة في ما بينها".
وبحسب
مزاعم "مصدر كبير" في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "تم التوصل
إلى الاتفاق بوساطة أمريكية، يتوقع أن يتم التوقيع عليه في السعودية في إطار قمة تضم
زعماء دول الخليج".
وأعلنت
الكويت أمس عن التوصل إلى اتفاق، تقوم بموجبه السلطات السعودية برفع الحواجز الحدودية
وفتح الأجواء بين الدولتين، كما أعرب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن أمله بفتح
صفحة جديدة في العلاقات بين دول المنطقة من أجل مصالحها جميعها.
ونبهت
الصحيفة إلى أن دول الحصار الأربع "وضعت أمام قطر عدة طلبات، على رأسها الابتعاد
عن إيران وتركيا، وإغلاق قناة "الجزيرة" وقطع العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين
ومنظمات أخرى، منها حزب الله"، مؤكدة أن "قطر رفضت هذه الطلبات، واتهمت دول
الحصار بمحاولة ضعضعة سيادتها".
وأشارت
"هآرتس" إلى أن "قطر تغلبت على المقاطعة بفضل العلاقة مع تركيا وإيران،
وحظيت بعلاقة جيدة مع الولايات المتحدة".
وبحسب
المصدر الأمريكي الرفيع فقد "وافقت الدول الأربع على رفع الحصار عن قطر، التي
تعهدت من جانبها بعدم مطالبتها بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بها"، معتبرا أن
"هذه اختراقة عظيمة".
وذكر
المصدر أن "الاتفاق سيمكن من انتقال الأشخاص والبضائع بين الدول وسيزيد الاستقرار
في المنطقة".
ونقلت
الصحيفة عن "مصدر رفيع في الإمارات"؛ وهي إحدى دول حصار قطر، أن "القمة
ستؤدي إلى إعادة الوحدة في المنطقة، وستشكل خطوة في الاتجاه الصحيح".
وزعمت
أن الرئيس الخاسر ترامب، "حاول في السنوات الأخيرة الدفع قدما بمصالحة بين قطر
ودول الحصار، التي جميعها تعتبر حليفة لبلاده، هذا كجزء من جهوده لتشكيل جبهة ضد طهران
في الشرق الأوسط، التي تضمنت الوساطة في "اتفاقات إبراهيم" لتطبيع العلاقات
بين إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين".
وذكرت
أن ترامب وضع معالجة مسألة حصار قطر في يد مستشاره وصهره جاريد كوشنر، الذي بحسب أقوال
المصدر الأمريكي "ساعد على بلورة الاتفاق وتحدث هاتفيا مع ممثلي الطرفين حتى وقت
قصير من الإعلان عنه"، ويتوقع أن يشارك كوشنر في احتفال التوقيع على الاتفاق إلى
جانب مبعوث ترامب للمنطقة آفي بيركوفيتش.
ولفتت
"هآرتس" إلى أن "الإعلان عن إنهاء حصار قطر، جاء قبل أسبوعين ونصف على
أداء جو بايدن اليمين كرئيس للولايات المتحدة، وهو الذي انتقد في السابق خرق حقوق الإنسان
في السعودية واتهم ابن سلمان بقتل الصحفي جمال خاشقجي".
وتابعت:
"دبلوماسيون في الشرق الأوسط، أكدوا أن السعودية مصممة على إنهاء النزاع مع قطر
بهدف التوضيح لبايدن، أنها معنية بالسلام ومنفتحة على الحوار".
اقرأ أيضا: ابن سلمان يشيد بالمصالحة ويدعو للوحدة لمواجهة التحديات
مؤشرات تغير سياسة مصر الخارجية في 2021.. ما حقيقتها؟
هل تشهد العلاقات السعودية الإماراتية تصدّعا في 2021؟
2020 خليجيا.. رحيل زعماء وتطبيع رسمي ومصالحة وشيكة