تمكن
طفل ولد في الأسبوع الـ21 من الحمل، من
النجاة بمعجزة، وأصبح واحدا من أصغر الأطفال الذين خرجوا إلى الدنيا على قيد
الحياة في وقت مبكر من الحمل.
وكان الأطباء وضعوا نسبة صفر بالمئة لنجاة
الطفل، لكن بعد تغلبه على مصاعب
الولادة في هذا الوقت المبكر، بات أمرا مذهلا، في
ظل معاناة الزوجين إليزابيث وزوجها ريك هاتشينسون من ولاية ويسكونسن، من
العقم
لفترة طويلة.
واستدعت الأم الطبيب عند شعورها بعدم الارتياح
في حزيران/يونيو، وتبين أن عنق رحم إليزابيث كان متسعا بمقدار 3 سم، وهذا يعدّ دليلا لاقتراب الولادة.
واضطر الأطباء لإجراء عملية توليد، ليولد طفل صغير
الحجم عمره أقل من 5 شهور بقليل، وقد دعوه والداه ريتشارد.
ومع ذلك، لم يكن الأطباء متأكدين مما إذا كان
ريتشارد، الذي حجمه بحجم راحة اليد، سينجو بالفعل. لكن الوالدان ظلا مؤمنين بأن
طفلهما لديه فرصة في النجاة.
ولم يكن لدى ريتشارد الوقت الكافي لتطوير
الرئتين فقد ولد بأكياس هوائية صغيرة، ما أدى لحاجته إلى سائل وريدي وأنبوب تنفس، بالإضافة إلى دعم ضغط الدم بسبب توقف الأكسجين عن التدفق إلى رأسه، حسبما ذكرت
صحيفة "غود مورنينغ امريكا".
وتم توصيل جسد ريتشارد الصغير بجهازي تنفس لعدة
أسابيع حتى يتمكن من مواصلة التنفس، ولكن على الرغم من ذلك، بدأ مستوى الأكسجين
لدى الطفل بالانخفاض.
وحضرت إليزابيث لتوديع ابنها قلقة مما سيحدث بعد
ذلك. لكن بمجرد أن لمسته، قالت الطبيبة: "ارتفع تشبع الأكسجين لدى الطفل إلى
الثمانينيات والتسعينيات عندما لمسته الأم بيدها.. أعتقد أنه كان بحاجة إلى والدته
ليس إلا". وأضافت كيرن: كانت هذه واحدة من أكثر الأشياء التي لا تصدق التي
رأيتها في حياتي.
وهكذا تحسنت حالة الطفل بعد مرور شهرين تقريبا،
حيث أزال الأطباء أنبوب التنفس في اليوم الخامس والستين، ووضعوا له ضغط مجرى التنفس
الإيجابي لمدة 45 يوما، ثم الأكسجين عالي التدفق.
وتمكن الوالدان من أخذ ريتشارد البالغ من العمر
6 أشهر إلى المنزل في 4 كانون أول/ديسمبر الماضي، ولا يزال ريتشارد بحاجة إلى
الكثير من العناية.