قالت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إن قوات عسكرية مشتركة تمكنت من السيطرة على أحداث عنف قبلي تجدد أمس الاثنين في ولاية جنوب دارفور على خلفية مقتل أحد الرعاة بالمنطقة.
وأكد والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي في تصريح صحفي، وقوع أحداث صراع قبلي بالمنطقة مخلفا عشرات القتلى والجرحى.
وأشار مهدي إلى إرسال قوات إضافية من ولاية شرق دارفور الحدودية "حتى لا يتوسع نطاق المواجهات ويحصد مزيدا من أرواح الأبرياء".
وكانت ولاية جنوب دارفور قد نشرت قوات عسكرية كبيرة بالمنطقة الشهر الماضي بعد تزايد أحداث الصراع القبلي جنوب الولاية بين قبيلتي الفلاتة والمساليت من جهة والرزيقات والفلاتة من جهة أخرى.
وكانت ولاية غرب دارفور شهدت هي الأخرى مواجهات قبلية دامية خلفت 129 قتيلا.
وتأتي هذه المواجهات بعد انتهاء تفويض بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" أول كانون الثاني/ يناير الحالي، حيث ينتظر أن تكمل قوات البعثة انسحابها بحلول نهاية حزيران/ يونيو القادم.
وأكد مهدي استقرار الأوضاع الآن في المنطقة وعودة الهدوء بعد نشر قوات عسكرية، وفق صحيفة "سودان تربيون".
وطبقا لـ"سودان تربيون" فإن ما لا يقل 40 قتيلا سقطوا جراء المواجهات في ثاني مواجهات بين الطرفين خلال أسبوعين.
اقرأ أيضا: عشرات القتلى بأحداث دموية غرب دارفور.. ووفد حكومي للتهدئة
الإخوان المسلمون يناشدون الجميع التهدئة
من جهتها قالت جماعة الإخوان المسلمين في
السودان إن ما حدث من مواجهات قبيلة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور يعد "فوضى
عارمة وضياع لهيبة الدولة وغياب لسلطة القانون وإعلاء للعرق والعنصر على أخوة الدين
والوطن و ينتهي بتمزيق وحدة البلاد وتفكيك نسيجها الاجتماعي".
وناشد الإخوان في بيان اطلعت عليه
"عربي21" المواطنين في الجنينة إلى "تحكيم صوت العقل والمنطق والعفو
والصفح على التشفي والانتقام، فالجميع مسلمون وسودانيون وندعوهم لمراعاة حرمة الدماء
المعصومة والجوار والعيش المشترك وأخوة الدين والوطن".
وطالب الإخوان الحكومة السودانية بـ"القيام
بدورها في حفظ الأمن والاستقرار وبسط هيبة الدولة وإنفاذ القانون وتمكين القوات النظامية
من أداء دورها كاملا ووضع الأمن في سلم أولوياتها".
كما طالبوا الحكومة بـ"نزع السلاح من أيدي المواطنين،
والتحقيق النزيه والشفاف لكشف الجهات المتآمرة التي توقد نار الحرب والفتنة وتقف من
وراء هذه الأحداث".
غوتيريش قلق إزاء العنف بدارفور وارتفاع عدد القتلى إلى 83