كشف كاتب إسرائيلي أن "وزارة الخارجية تعيش أزمة دبلوماسية داخلية وخارجية عقب تعيينها 36 سفيرا في تشرين الثاني/ نوفمبر، لكنه منذ ذلك الحين لم تتم الموافقة عليهم من قبل الحكومة، بسبب الخلاف بين بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة وبين نائبه بيني غانتس.
وقال إيتمار آيخنر في مقاله بصحيفة يديعوت، وترجمته "عربي21"، إن التأخير باعتمادهما رسميا دفع الوزارة لأن تهاجمهما معاً، لأنهما يحتجزان السفراء الإسرائيليين وعائلاتهم كرهائن، رغم أن غانتس اعتبر أن "عدم المصادقة على هذه التعيينات انتهاك لمصالح الدولة".
وأضاف آيخنر أن "القطيعة القائمة بين نتنياهو وغانتس أسفرت عن توقيف إجراءات تعيين 36 سفيرا في الخارج لعدة أشهر، حيث لم تتم الموافقة عليهم من قبل الحكومة، وتخشى وزارة الخارجية ألا يحدث ذلك حتى الانتخابات المقبلة في آذار/مارس، وبالتالي سيتم تأجيل موافقتها حتى حزيران/ يونيو على الأقل".
وأشار إلى أنه "لا يمكن لسفراء المستقبل البدء في الاستعدادات المهنية والشخصية حتى تتم الموافقة رسميًا على التعيينات من قبل الحكومة، مع العلم أنه كان من المقرر بالفعل أن يتولى بعض الدبلوماسيين مناصبهم، مثل السفير في وارسو، والقنصل العام في ميامي، وهما منصبان شاغران حتى الآن، ولا تعملان حاليًا على الإطلاق".
اقرأ أيضا : وزير الحرب الإسرائيلي: لن نجلس وننتظر أي هجوم علينا
وأكد أن "التعيينات الدبلوماسية الإسرائيلية الأخرى التي ما زالت شاغرة، وغير معتمدة تتعلق بالسفراء الإسرائيليين في عواصم عديدة مهمة حول العالم، ومنها دلهي وطوكيو وبروكسل وبراغ وبرازيليا ونيقوسيا وبريتوريا وكييف وبنما وبانكوك وستوكهولم وبيرن وغيرها".
ونقل الكاتب عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية عن سبب موافقة غانتس على تعيين مفوض الشرطة كوبي شبتاي، ومفوض مصلحة السجون كاتي بيري، دون المطالبة بالموافقة على تعيين السفراء، لاسيما أن لجنة العاملين في الوزارة تطالب نتنياهو وغانتس بتقديم موافقة السفراء إلى اجتماع مجلس الوزراء المقبل، لأنه حين يتعلق الأمر بالسلك الدبلوماسي، فلا يجب أن يكون مثار خلاف بين رئيس الوزراء الحالي والبديل".
وأوضح أن "تأجيل المصادقة على تعيين 36 سفيرا إسرائيليا حول العالم تم تعيينهم منذ أشهر، في الوقت الذي ينتشر فيه الوباء العالمي، ويصبح التعاون الدولي أكثر أهمية من أي وقت مضى، فإن نتنياهو وغانتس يتركان مثل هذه المناصب المهنية شاغرة في ثلث العالم، مما يعني أنهما يجعلان البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في خطر".
وأكد أن الطريقة الحكومية المتبعة في التعيينات، "هي أن يعقد الطرفان صفقة لكنهما يفشلان حتى الآن في التوصل إلى اتفاق، فالسفراء الإسرائيليون وعائلاتهم أصبحوا رهائن للوضع السياسي المتأزم، لأن الاثنين يستمران في دفع مصالح إسرائيل الحيوية على الساحة الدولية إلى الزاوية".
خبراء إسرائيليون: بايدن سيطوي سنوات "العناق الدافئ" معنا
"يديعوت" تعلق على فشل الجنرالات في المعترك السياسي
كاتب: جنرالات الاحتلال يتسابقون نحو السياسة رغم فشلهم